أظهر مسح أجرته "رويترز"، ارتفاع إنتاج "أوبك" من النفط خلال شهر ديسمبر ، نظراً لأن ارتفاع الإنتاج في العراق وأنجولا ونيجريا لا يزال يطغى على مواصلة السعودية وغيرها من الأعضاء بمنظمة "أوبك+" الخفض الطوعي.
وضخت منظمة الدول المصدرة للنفط 27.88 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، بارتفاع من 70,000 برميل يومياً في نوفمبر، بحسب المسح، في حين انخفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يومياً خلال الشهر ذاته العام السابق.
وجاء ارتفاع الإنتاج قبل المزيد من خفض "أوبك+" خلال 2024 وخروج أنجولا من المنظمة، ما من شأنه أن يخفض الإنتاج في يناير وحصتها السوقية.
جدير بالذكر أن الحصة السوقية لمنظمة "أوبك" آخذه في التراجع جراء خفض الإنتاج ورحيل بعض أعضائها.
وفي ديسمبر، جاءت الزيادات الأكبر من العراق وأنجولا بواقع 60,000 برميل يومياً، اللذان عززا صادراتهما، بحسب المسح. كما ارتفعت صادرات نيجريا من النفط الخام.
بينما تراجع إنتاج المملكة العربية السعودية دون 9 ملايين برميل يومياً في ظل مواصلتها للخفض الطوعي بواقع مليون برميل يومياً، ما أعطى دفعة للسوق.
وأظهر المسح أن إيران خفضت صادراتها في ديسمبر إثر تراجع الإنتاج طفيفاً من أعلى مستوياته في نوفمبر.
لا يزال إنتاج منظمة أوبك أقل من الكمية المستهدفة بنحو 600 ألف برميل يومياً، ويرجع ذلك إلى حد كبير لافتقار أنجولا ونيجيريا إلى القدرة على الضخ بالمستويات المستهدفة الحالية.
ومن المقرر أن يسفر خروج أنجولا من المجموعة وحصة نيجيريا الجديدة من الإنتاج لعام 2024 عن اقتراب الإنتاج الفعلي من المستوى المستهدف.