أكد أبو عبيدة متحدث كتائب القسام مساء اليوم الخميس، أن الكتائب جاهزة لكل الخيارات، بما في ذلك استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة بعد انتهاء الهدنة.
جاء ذلك في كلمة مصورة قال فيها، إن عناصر القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "نفذوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عدة عمليات نوعية، أوقعت قتلى في قوات العدو (الإسرائيلي)".
وقال: "وثقنا استهداف 335 آلية عسكرية صهيونية منذ بدء التوغل البري استهدافا مباشرا من مدى الأسلحة المضادة للدروع أو عبوات العمل الفدائي وعبوات الشواظ منها 33 آلية في الـ72 ساعة الأخيرة في مناطق التوام وجباليا وبيت حانون والشيخ رضوان (شمال مدينة غزة) والزيتون (شرق مدينة غزة)".
وأضاف: "تنوعت نتائج هذه الاستهدافات بين التدمير الكلي والجزئي لهذه الآليات"، موضحا أنها تضم "ناقلات الجند والدبابات والجرافات والحفارات، عدا عن عشرات عمليات استهداف الجنود والقوات الراجلة في أماكن التحصن والتمركز والتجمع بالقذائف والعبوات المضادة للأفراد".
وأردف: "نفذ مجاهدونا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، عدة عمليات نوعية أوقعت قتلى بشكل محقق في قوات العدو خارج آلياتهم".
وتفصيلا لهذه العمليات، قال أبو عبيدة: "في كمين لمجاهدينا في منطقة التوام يوم الثلاثاء، قتلنا ما لا يقل عن 5 وانتظر المجاهدون قوة النجدة وأوقعوها في كمين وانسحبوا بسلام".
وتابع: "هاجم أحد مجاهدينا في عقدة قتالية 8 جنود شرق مستشفى الرنتيسي (بمدينة غزة) عصر الثلاثاء من مسافة عشرة أمتار فأرداهم بين قتيل وجريح ، وعاد المجاهد بسلام".
وزاد: "رصد مجاهدونا ظهر أمس الأربعاء قوة صهيونية تحاول تفجير أحد الأنفاق في تلة قليبو شمال مخيم جباليا فقاموا بضربة استباقية لقوات العدو الراجلة وذلك بتفخيخ عين النفق وتفجيره بالقوى المعادية وتحقيق إصابات مؤكدة".
وحول خسائر القوات الإسرائيلية، قال أبو عبيدة إن "العدو لا زال يخفي خسائره الحقيقية، فنحن في حالة التحام مع قوات العدو الغازية ويشاهد مجاهدونا قتل جنود العدو عن قرب ويراقبون معاناته في سحب جثث قتلاه ومصابيه من أرض المعركة".
وأضاف: "نعتبر أن خسائر العدو البشرية لم تبدأ بعد، إذا قرر المضي في عملياته البرية".
وأوضح أن "كل المؤشرات والمشاهدات تقول بأن الجنود الذين زج بهم العدو في هذه المعركة ليسوا جاهزين لها ولا يدركون عواقبها".
وعن الهدنة الإنسانية المقرر سريانها صباح غد الجمعة، قال أبو عبيدة إن "ما قبل به العدو في الهدنة المؤقتة وصفقة التبادل الجزئية هو ما كنا نطرحه قبل بدء المناورات البرية ورفضها العدو في حينه وزعم أنه سيحقق هذه النتيجة بالقوة العسكرية، في حين أكدنا ولا زلنا نؤكد أن السبيل الوحيد لإعادة أسرى العدو هو التبادل".
واعتبارا من صباح غد الجمعة، تبدأ هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة 4 أيام، بموجب اتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، بوساطة قطرية مصرية أمريكية يتضمن إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.