قالت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، الجمعة، إنهم نقلوا عددا من المحتجزين لديهم إلى مراكز الرعاية لتلقي العلاج، معلنة وفاة أحدهم بسبب نوبات الهلع جراء القصف الإسرائيلي المتكرر.
جاء ذلك وفق بيان "القسام" على منصة "تلغرام"، ردا على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال "كان لدينا مؤشرات قوية بأن المحتجزين موجودون في مجمع الشفاء (الطبي بمدينة غزة)".
وقالت "القسام": "ردا على كذب نتنياهو حول وجود أسرى صهاينة في المستشفيات، لقد نقلنا عددا منهم لمراكز الرعاية لتلقي العلاج، بسبب خطورة وضعهم الصحي، وحفاظا على حياتهم".
وأضافت: "حصل ذلك مؤخرا مع المحتجز (آريه زالمن زدمانوفتش)، بطاقة رقم 0010185791، الذي تلقى الرعاية المكثفة، وبعد تعافيه أُعيد لمكان احتجازه، وتوفي بسبب نوبات الهلع، جراء القصف المتكرر حول مكان احتجازه، وسننشر مادة توثق ذلك".
وفي وقت لاحق نشرت كتائب القسام فيديو لشخص قالت إنه زدمانوفتش وهو يحتضر على الأجهزة الطبية ويتلفظ بكلمات غير مفهومة ثم مقطع آخر بعد وفاته مسجى على سريره وكتبت "المحتجز آريه زالمن زدمانوفتش بطاقة رقم 0010185791 الذى تلقى الرعاية المكثفة وبعد تعافيه أُعيد لمكان احتجازه وتوفي بسبب نوبات الهلع جراء القصف المتكرر حول مكان احتجازه علماً بأنه مصاب بأمراض مزمنة منها القلب".
وأمس الخميس، قال نتنياهو في مقابلة مع "سي بي إس إيفيننغ نيوز" الأمريكية، "كان لدينا مؤشرات قوية بأن المحتجزين موجودون في مجمع الشفاء، وهذا أحد أسباب دخولنا المستشفى".
وأعلن متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الجمعة، العثور على جثة مجندة محتجزة في مبنى مجاور لمستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وقال بيان نشره على حسابه بمنصة "إكس": "قامت قوات من جيش الدفاع بتحرير جثة المجندة المختطفة نوعا مرتسيانو من مبنى مجاور لمستشفى الشفاء في قطاع غزة وتم نقلها إلى إسرائيل".
وأضاف: "بعد عملية التعرف على الجثة، التي قامت بها جهات طبية وممثلو دائرة الحاخامية العسكرية، بالتعاون مع معهد الطب الشرعي وشرطة إسرائيل، أبلغ ممثلون عن جيش الدفاع الإسرائيلي عائلة المرحومة نوعا مرتسيانو بإقرار وفاتها وأنه تم تحرير جثتها وإعادتها إلى إسرائيل".
وفجر الأربعاء، اقتحم جيش لاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد حصاره لأيام، حيث يضم مدنيين نزحوا من ديارهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "حماس" تحتجز 239 إسرائيليا في غزة، بين عسكريين ومدنيين، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
من جهتها، تقول "حماس" إنها تريد مبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين بسجون الاحتلال، ووقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الكيان الصهيوني يحتجز أكثر من 7 آلاف فلسطيني في سجونه، بينهم نساء وأطفال ومرضى.
ومنذ 42 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصاء رسمي فلسطيني.