قالت حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، الجمعة، إن “الاحتلال الإسرائيلي” يرتكب جريمة إبادة جماعية بمجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، بضوء أخضر أمريكي.
جاء ذلك في تصريح صحافي مكتوب للحركة تحت عنوان: “الاحتلال يرتكب جريمة إبادة جماعية في مستشفى الشفاء بضوء أخضر أمريكي”.
وقالت الحركة: “ما يحصل في مجمع الشفاء الطبي، والذي تحوّل إلى ثكنة عسكرية تنتشر فيها دبابات الاحتلال وقناصته، من جرائم فاقت كل تصوّر، بمنع الوصول إلى صيدلية المستشفى لجلب الأدوية للمرضى، ووفاة العديد منهم، وسرقة لجثامين الشهداء، وعملية إبادة ممنهجة لكل من هو داخل المستشفى، تحدث تحت سمع وبصر العالم أجمع”.
وحمّلت الحركة “الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته، المسؤولية المباشرة عن جريمة التطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال في مستشفى الشفاء، وعن الجرائم الوحشية بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزّل، الذين يتعرّضون للإبادة في كافة مناطق قطاع غزة، بغطاء ودعم من الإدارة الأمريكية”.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة استشهاد 24 شخصا في مجمع الشفاء في قطاع غزة خلال يومين بسبب انقطاع الكهرباء منذ بدء جيش الاحتلال اقتحام المستشفى قبل ثلاثة أيام.
وقالت الوزارة إن هؤلاء المرضى استشهدوا “لأن المعدات الطبية الحيوية توقفت عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي” في أكبر مستشفيات القطاع. ونفد الوقود لدى معظم مستشفيات غزة ما يحول دون تشغيل مولداتها.
ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لقصف إسرائيلي وحصار، بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين”، وهو ما تنفيه مرارا حركة “حماس” والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.
وفجر الأربعاء، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد حصاره لأيام، حيث يضم مدنيين نزحوا من ديارهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة.
ومنذ 42 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال، و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصاء رسمي فلسطيني صدر مساء الأربعاء.