وصفت حركة "حماس" الفلسطينية، الجمعة، استهداف قوات الاحلال الإسرائيلي للمدنيين النازحين من شمال قطاع غزة إلى الجنوب هربا من القصف المستمر بأنه عمل "فاشي مجرم" و"عار على جبين" المجتمع الدولي.
جاء ذلك في بيان نشرته الحركة على تلغرام، عقب تأكيد وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، سقوط قتلى وجرحى في استهداف الجيش الإسرائيلي للنازحين الفلسطينيين في وادي غزة، أثناء توجههم إلى جنوب القطاع.
وقالت الحركة: "مجزرة الاحتلال بحق النازحين على طريق صلاح الدين (شرق) وفي مدرسة البراق؛ وصمة عار على جبين الإنسانية، وشعبنا لن ينكسر أمام هذه الفاشية المجرمة".
واعتبرت أن "قتل الاحتلال لأكثر من 50 شهيدا في هذه المجازر واستمراره في ارتكاب المزيد من الجرائم، أمام سمع وبصر العالم، يشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والإنسانية جمعاء".
وبينما كشفت "حماس" عن عدد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي ضد شارع صلاح الدين ومدرسة البراق في بيانها، لم يصدر تصريح رسمي من وزارة الصحة أو الداخلية في قطاع غزة بشأن الحصيلة النهائية لهذين القصفين، حتى الساعة (16: 40 ت.غ).
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتعرض لها نازحون من شمالي قطاع غزة نحو الجنوب، لقصف إسرائيلي أثناء استخدامهم لممرات النزوح التي تعلن عنها إسرائيل.
والإثنين الماضي، تحدث المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن بلاغات تفيد بوجود جثث لمئات النازحين الفلسطينيين على طرقات كانت أعلنتها إسرائيل "آمنة" باتجاه جنوب القطاع.
وقال في بيان عبر تلغرام: "تردنا عشرات البلاغات والمناشدات حول وجود مئات الجثامين لشهداء بالشوارع في مناطق مختلفة من مدينة غزة ممن حاولوا التوجّه للممر الآمن المزعوم وممن حاول الاحتماء من غارات الليلة الماضية (الأحد-الاثنين)".
جاء ذلك بعدما جدد متحدث الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنذاره لأهل غزة وطلب منهم النزوح نحو الجنوب "من أجل سلامتهم"، على حد زعمه.
ومنذ 35 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، واستشهد 11 ألفا و78 فلسطينيا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا، فيما أصيب أكثر من 26 ألفا، كما استشهد 183 فلسطينيا واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.