استهدفت مقاتلات للاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعدة غارات، في وقت أفاد فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط وإصابة 5 خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة أمس الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن "طائرات الاحتلال الحربية أطلقت عدة صواريخ على فترات متواصلة على محيط مجمع الشفاء الطبي".
وأوضحت الوكالة أن القصف "أدى لسقوط شظايا الصواريخ في ساحة المستشفى، بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء مدينة غزة، وتحديداً مخيم الشاطئ".
وأضافت أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أيضاً محيط مستشفى النصر غرب غزة، "ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة العشرات".
وأشارت إلى قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شرق مدينة رفح، قرب السياج الشرقي الفاصل لقطاع غزة.
من جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء من تفشي الأمراض المعدية في قطاع غزة، جراء تعطل المرافق الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي، نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع، والمتواصل منذ أكثر من شهر.
وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أن الوفيات والإصابات ارتفعت نتيجة تكثيف الهجمات الإسرائيلية على غزة، وقالت إن هذا الوضع يشكل خطراً على صحة الناس.
وأضافت أن "خطر انتشار الأمراض في غزة يزداد جراء تعطل المرافق الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي، وأن هذا الوضع مثير للقلق"، وذكرت أن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، وأن ذلك يدفع الناس إلى استهلاك المياه الملوثة، ويزيد بشكل كبير من خطر انتشار الأمراض البكتيرية.
وشدد بيان المنظمة كذلك على ضرورة الوصول الفوري والسريع للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمن ذلك الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية، كما ذكّرت المنظمة أطراف النزاع بضرورة الالتزام بالقانون الدولي لحماية المدنيين وخدمات الرعاية الصحية والبنية التحتية للمدنيين.
وخلال الأسبوع الماضي، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي محيط مستشفى الشفاء وأحد المباني التابعة له، ما أوقع قتلى ومصابين.
ومنذ 34 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، استشهد فيها 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وأُصيب 26 ألفاً و475، كما استشهد 163 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.