أحدث الأخبار
  • 11:40 . شهيدان أحدهما أميركي الجنسية على يد مستوطنين قرب رام الله... المزيد
  • 11:05 . رئيس وزراء قطر الأسبق يحذر من تهديدات تحيط بدول الخليج وسوريا... المزيد
  • 10:51 . مسلحو حزب العمال الكردستاني يحرقون أسلحتهم كإعلان رسمي لنهاية الصراع مع تركيا... المزيد
  • 10:39 . خلاف بين رجل الأعمال خلف الحبتور والحكومة المصرية... المزيد
  • 02:10 . خبراء أمريكيون ينتظرون بيانات حول مدى فداحة الأضرار بمنشآت إيران النووية... المزيد
  • 02:09 . مصادر: الحوثيون يحتجزون ستة من طاقم السفينة اليونانية التي تعرضت لهجوم بالبحر الأحمر... المزيد
  • 02:09 . بعد عملية خان يونس ومجزرة جباليا.. إعلام عبري يتحدث عن "حدث أمني" جديد شمالي غزة... المزيد
  • 02:07 . سلطان بن أحمد القاسمي يوجه بتخصيص منح دراسية لأوائل الثانوية العامة في جامعة الشارقة... المزيد
  • 02:07 . فتح باب الترشّح لجائزة المعلم العالمية أمام المعلمين المتميزين في الدولة... المزيد
  • 11:58 . إعلام عبري: "إسرائيل" تحرض أمريكا على استئناف ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن... المزيد
  • 07:51 . مقتل جندي إسرائيلي في عملية طعن بالضفة الغربية... المزيد
  • 12:57 . ضمن تحقيقات الفساد في تركيا .. اعتقال رئيس بلدية "سيلي" التابع للمعارضة... المزيد
  • 12:56 . البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح شطب الإمارات من قائمة مخاطر غسل الأموال... المزيد
  • 12:53 . "طيران الإمارات" تعلن استمرار توقف رحلاتها إلى إيران... المزيد
  • 10:59 . دمشق تجدّد رفضها للفيدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش... المزيد
  • 10:57 . محمد بن راشد يطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي عبر الذكاء الاصطناعي... المزيد

تكييف الهواء .. وسيلة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة وسبب للاحترار

تعبيرية
أ ف ب – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-08-2023

تبريد الهواء هو أحد حلول التكييف الأكثر انتشارًا في عالم يشهد تفاقمًا في الاحترار المناخي، وبات من الضرورات اليومية تقريبًا لملايين السكان مع ما يضمنه من بقائهم على قيد الحياة، بحسب الخبراء.

ومع أنّ تكييف الهواء يوفّر راحة فورية للأشخاص، لكنّه يحمل آثارًا وخيمة على المناخ. إذ أنه ولتزويد مكيفات الهواء بالكهرباء، تطلق محطات الطاقة كميات إضافية من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب المُرتفعة أصلًا.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فإنّ تكييف الهواء مسؤول راهنًا عن انبعاث نحو مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا من إجمالي 37 مليارًا من الانبعاثات في مختلف أنحاء العالم. ويعتبر الخبراء أنّ ثمة إمكانية لوقف هذه الدوّامة من خلال تطوير الطاقات المتجددة ومكيفات الهواء الأقل استهلاكًا للطاقة وتقنيات تبريد أخرى.

ويقول المركز المتخصص في التغير المناخي والصحة في جامعة ييل روبرت دابرو، في حديث إلى وكالة فرانس برس إنّ "البعض من أصحاب الآراء المتطرفة يعتقدون أنّه لا ينبغي استخدام مكيفات الهواء مطلقًا، لكنّني أرى أنّ ذلك غير ممكن".

ينقذ حياة آلاف الأشحاص

استخدام مكيفات الهواء ينقذ سنويًا عشرات آلاف الأشخاص، في رقم آخذ بالارتفاع، على ما يبيّن تقرير حديث لوكالة الطاقة الدولية شارك دابرو في إعداده. ويشير عدد من الدراسات إلى أنّ مخاطر الوفاة المرتبطة بالحرّ تكون أقلّ بنسبة 75% تقريبًا في المنازل التي تحوي مكيفات هواء.

وفي الولايات المتحدة، حيث 90% من المنازل مُجهّزة بمكيفات هواء، سلطت دراسات أخرى الضوء على دور تكييف الهواء في حماية السكان والتأثير المدمّر المحتمل لانقطاع التيار الكهربائي خلال موجة الحر. لكن على المستوى العالمي، يحوز 15% فقط من الـ3,5 مليارات شخص الذين يعيشون في مناخات حارة، مكيفات هواء، وفق وكالة الطاقة الدولية.

ويُتوقَّع أن يشهد عدد مكيفات الهواء في العالم (نحو ملياري مكيّف في المرحلة الراهنة)، ارتفاعًا بصورة كبيرة، في ظل التأثير المزدوج لارتفاع درجات الحرارة والمداخيل، وبخاصة في الصين والهند وإندونيسيا. وفي الهند، قد تزيد نسبة المنازل المُجهّزة بمكيفات هوائية من 10% إلى 40% بحلول سنة 2050، ما يخفّض بشكل كبير تعرّض السكان للحر، على ما تشير دراسة حديثة.

زيادة الانبعاثات

لكنّ الكهرباء الإضافية المطلوبة لتشغيل هذه المكيفات، ستكون معادلة للإنتاج السنوي لبلد كالنرويج. وإذا كانت شبكة الهند لا تزال تستخدم المقدار نفسه من الوقود الأحفوري، فذلك يعني زيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 120 مليون طن، أي 15% من الانبعاثات المتأتية قطاع الطاقة في البلاد حاليًا.

ولا تتوقف المشاكل التي يتسبب بها تكييف الهواء عند هذا الحد، إذ تستخدم مكيفات الهواء في العادة غازات التبريد (من نوع "اتش اف سي") التي عند إطلاقها في الغلاف الجوي، تؤثر على الاحترار أكثر بآلاف المرات من ثاني أكسيد الكربون. إلى ذلك، يساهم تكييف الهواء في تعزيز ظاهرة ما يُسمّى تأثير الجزر الحرارية الحضرية من خلال إلقاء الهواء الساخن في الشوارع. ويتسبّب تكييف الهواء كذلك بمشكلة على صعيد المساواة.

فبسبب تكلفة المكيفات المرتفعة، لا تتمكّن عائلات كثيرة من الحصول عليها. وحتى عند تركيب الجهاز، قد تدفعهم فاتورة الكهرباء إلى الإحجام عن استخدام تكييف الهواء لمصلحة الاحتياجات الأساسية الأخرى. وتقول الباحثة المتخصصة في هذه المسائل لدى جامعة كافوسكاري في البندقية إنريكا دي تشان "في بعض البلدان وبالنسبة إلى بعض الأشخاص الضعيفين" ككبار السن أو الحوامل، "ثمة حاجة فعلية لتكييف الهواء"، معتبرةً أنّ دمجها مع حلول "تكميلية" أخرى مسألة ضرورية.

حلول ممكنة لتقليل الانبعاثات

ويتمثل أحد هذه الحلول في الاستمرار بزيادة حصة الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء حتى تصبح الطاقة المُستخدمة في مكيفات الهواء أقل تسببًا بانبعاثات غازات الدفيئة.

ومن الحلول أيضًا، ابتكار وتركيب مكيفات هواء معقولة التكلفة وتستهلك كمية أقل من الطاقة، وهو ما يسعى إليه عدد من الشركات الناشئة. وتدعو وكالة الطاقة الدولية إلى وضع معايير كفاءة أكثر صرامة، وعد تثبيت درجة حرارة المكيفات عند أقل من 24 درجة مئوية.

وبالإضافة إلى الانبعاثات، تساهم هذه الحلول في الحد من مخاطر انقطاع التيار الكهربائي المرتبط بالطلب الكبير. وفي الأيام الحارة، قد يشكل تكييف الهواء أكثر من نصف ذروة الاستهلاك. لكنّ الخبراء يؤكدون الحاجة المتزامنة للتدابير المرتبطة بالتخطيط المكاني، أي رفع نسبة المساحات الخضراء والمسطحات المائية والأرصفة والأسطح التي تعكس أشعة الشمس، وتحسين مسألة عزل المباني.

ويقول روبرت دابرو "ينبغي التوصل إلى تبريد الأجواء المحيطة بنا بطريقة مُستدامة أكبر، لأنّ الأمور ستزداد سوءًا" مع الاحترار المناخي، مؤكدًا أنّ عددًا كبيرًا من هذه الحلول "ممكن تطبيقه". ويتابع "إن اعتمادها هو مجرد مسألة رغبة سياسية".