أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال استقباله القوات الفرنسية في قاعدة عسكرية بأبوظبي، أن فرنسا ستبني حاملة طائرات جديدة لتعزيز قدراتها البحرية.
وكان الرئيس الفرنسي قد حل الأحد في أبوظبي لقضاء يومين من عطلة عيد الميلاد مع الجنود الفرنسيين هناك وللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين الذيين تأمل باريس تعزيز التعاون معهم، لا سيما في مجال مكافحة المخدرات.
وأوضح أنه "تم اتخاذ قرار إطلاق هذا البرنامج الضخم خلال الأيام الماضية"، وفق ما أوردته وكالة فرانس برس وفرانس 24.
قال ماكرون خلال زيارة للقوات الفرنسية في الإمارات: "تماشياً مع قانوني البرمجة العسكرية الأخيرين، وبعد مراجعة شاملة ودقيقة، قررت تزويد فرنسا بحاملة طائرات جديدة"، مضيفاً أن قرار المضي قدماً في المشروع اتُخذ هذا الأسبوع.
وفي أكتوبر الماضي، طلبت وزارة العدل الفرنسية من الإمارات تسليمها 15 مطلوبا في قضايا تهريب مخدرات.
تتعاون فرنسا مع الإمارات في مجالات تشمل الذكاء الاصطناعي والتجارة، وتريد الآن تأمين دعم الامارات في حربها على تهريب المخدرات.
وتشتبه السلطات الفرنسية في انتقال بعض كبار تجار المخدرات إلى دبي حيث استحوذ بعضهم على مجموعة كبيرة من الأملاك.
يُعتقد أن كبار المتاجرين بالبشر قد وجدوا ملاذاً في الإمارات، وخاصة دبي، ويُعتقد أن بعضهم قد كوّن محافظ عقارية ضخمة هناك.
يضم الوفد الفرنسي وزير العدل جيرالد دارمانين، الذي دعا الشهر الماضي الإمارات العربية المتحدة إلى تسليم نحو 15 من تجار المخدرات المشتبه بهم والمطلوبين من قبل فرنسا.
وتنتشر في الإمارات قوة فرنسية قوامها 900 جندي، في قاعدة بحرية وأخرى جوية وفي معسكر إماراتي، وهم ضمن عملية "شمال" في إطار التحالف الدولي لمواجهة "تنظيم الدولة الإسلامية"، وضمن العملية الأوروبية لحماية التجارة البحرية من هجمات الحوثيين في اليمن "أسبيدس".
وتشارك القوات الفرنسية المنتشرة في الإمارات في دوريات مكافحة تهريب المخدرات في البحر.كما يشاركون في عملية أسبيدس - وهي قوة المهام البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي المنتشرة في البحر الأحمر رداً على الهجمات التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران على السفن في اليمن - وفي عملية شمال، التي تسعى إلى احتواء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.