تحدث السكتة الدماغية أو النوبة الدماغية، عند وجود عائق يمنع الدم من الوصول إلى جزء من الدماغ أو بسبب انفجار أحد الأوعية الدموية في الدماغ، ويمكن أن تتسبب السكتة الدماغية في تلف دائم في الدماغ أو إعاقة طويلة الأمد أو حتى الموت حسب المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

هل يشفى مريض جلطة الدماغ؟

في إحصائيات ذكرتها جمعية السكتة الدماغية الأمريكية التابعة لجمعية القلب الأمريكية، فإن السكتة الدماغية تعد السبب الخامس لأسباب الوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تؤثر على أكثر من 795 ألف شخص سنويًا، وهي من الأسباب الرئيسة لإعاقة البالغين على المدى الطويل.

تكمن خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية في ضرورة العلاج الفوري، إذ إن التشخيص السريع والدقيق لنوع السكتة الدماغية والمكان الدقيق للضرر يعد أمرًا حاسمًا لنجاح العلاج، والتأخر فيه قد يسبب آثارًا ومشاكل صحية عديدة وقد لا ينجو المريض في حالات خطيرة أخرى.

ويمكن أن يشفى مريض الدماغ إذا تم علاجه في الوقت المناسب دون أن تتضرر أنسجة الدماغ، لكنه قد يحتاج وقتًا للتعافي كلياً يختلف من مريض إلى آخر.

كما ذكرت الجمعية بعض الإحصائيات حول مرضى السكتة الدماغية في الولايات المتحدة الأمريكية:

أكثر من 80% من الناجين من السكتة الدماغية في الولايات المتحدة يعيشون في المجتمع، معظمهم في المنزل.

أكثر من ثلثي الناجين من السكتة الدماغية في الولايات المتحدة يتلقون خدمات التأهيل بعد خروجهم من المستشفى.

بين 35 إلى 40% من الناجين يعانون من قيود في الأنشطة الأساسية للحياة اليومية بعد 6 أشهر من السكتة الدماغية.

ما يقرب من 40% يواجهون إعاقات معتدلة إلى حادة.

حوالي 10% يحتاجون إلى العناية في دور المسنين أو مرافق الرعاية طويلة الأمد.

ووفقًا للمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية، يعد منشط البلازمينوجين لأنسجة الدماغ التالفة عن طريق الوريد (rt-PA) هو العلاج الدوائي الوحيد المرخص له لعلاج السكتة الدماغية الحادة في معظم البلدان الغربية،

كما نشر الموقع أن أكثر من 95٪ من المرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية الإقفارية لا يتلقون أي علاج دوائي محدد وأن 15٪ من مرضى السكتة الإقفارية يتناولون العلاج في بعض المراكز المخصصة لعلاج السكتة الدماغية في حين يتلقى أقل من 2–3٪ من المرضى العلاج في المستشفيات العامة.

وأكد المركز أن سرعة تلقي علاج السكتة الدماغية في المراكز المخصصة للعلاج تقلل الوفيات بنسبة 20٪ مقارنة مع المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات العامة.

أعراض الجلطة الدماغية

قد يشعر مريض الجلطة الدماغية قبيل إصابته بـما يلي:

خدر

التعب المفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصةً في جانب واحد من الجسم

قد تشمل أعراض الجلطة الدماغية الارتباك المفاجئ

صعوبة في التحدث وصعوبة فهم الكلام

صعوبة مفاجئة في الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما

صعوبة مفاجئة في المشي

دوار

فقدان التوازن

صداع شديد مفاجئ من دون سبب معروف

علاج جلطة الدماغ

وفي مقال منشور على موقع الرابطة الأمريكية لجراحي الأعصاب، ذكر فيه أن علاج السكتة الدماغية يعتمد على نوعها؛ فعلى سبيل المثال علاج السكتة الدماغية الإقفارية يتم عن طريق إزالة مسببات انسداد الدم واستعادة تدفقه إلى الدماغ وغالبًا ما يتم ذلك بإعطاء المريض منشط البلازمينوجين النسيجي في غضون ثلاث ساعات من بداية ظهور الأعراض، وهو الدواء الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للسكتة الدماغية.

أما علاج السكتة الدماغية الجراحية الطارئة يتطلب الإجراءات التداخلية قبل الأدوية؛ كقسطرة صغيرة، يتم توصيلها من خلال قسطرة توجيهية أكبر، ويتم إدخالها في الفخذ باستخدام سلك دقيق يصل إلى موقع انسداد الدم في الدماغ.