أجرت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية 3699 اختباراً جينياً ضمن فحوص ما قبل الزواج في مراكزها الصحية، خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2025، في إطار منظومة وطنية تهدف إلى الوقاية من الأمراض الوراثية وتعزيز جودة حياة الأسر الإماراتية.
وأظهرت نتائج الفحوص تسجيل 130 حالة عدم توافق جيني، تم توجيه أصحابها إلى مسارات استشارية متخصصة لدعمهم في اتخاذ قرارات مدروسة تتعلق بالتخطيط الصحي والأسري.
وبيّنت النتائج أن 96.5% من الأزواج أظهروا توافقاً جينياً، مقابل 3.5% حالات عدم توافق، وفق ما أوردته صحيفة "الإمارات اليوم".
وأكدت مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في المؤسسة، كريمة الرئيسي، أن الفحص الجيني يمثل أداة محورية في تعزيز الصحة الوقائية، ويسهم في استباق المخاطر الوراثية وتمكين المجتمع من اتخاذ قرارات صحية قائمة على بيانات دقيقة، بما ينسجم مع استراتيجية الدولة ومجلس الإمارات للجينوم.
وأوضحت المؤسسة أن الفحص يغطي 570 جيناً لأكثر من 840 حالة طبية، مع إصدار النتائج خلال 14 يوم عمل، وفي حال عدم التوافق يتم تقديم استشارة مشتركة للزوجين من قبل طبيب وراثة مختص، لشرح المخاطر المحتملة وسبل التخطيط الصحي السليم للحمل.
وأشارت إلى أن خدمة الفحص الجيني تُقدم حالياً في 21 مركزاً صحياً على مستوى الدولة، إلى جانب جهود توعوية مستمرة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية الوراثية.
ويأتي ذلك تزامناً مع بدء التطبيق الإلزامي للفحص الجيني قبل الزواج لجميع المواطنين اعتباراً من يناير 2025، بقرار من مجلس الإمارات للجينوم، في خطوة تعزز صحة الأجيال المقبلة وتدعم مستهدفات جودة الحياة في الدولة.