تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر السادس من فبراير الجاري 45 ألف إنسان، مع العثور على ناجين جدد في عدد من الولايات التركية.
ووفقا لآخر البيانات الرسمية، فقد بلغ عدد القتلى في تركيا 39 ألفًا و672 شخصًا، في حين وصل عددهم في سوريا إلى 5840، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة.
وما تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في عدد من المناطق، في حين أعلن انتهاؤها في أماكن أخرى.
من ناحية أخرى، أطلقت القنوات والإذاعات التركية والأذرية و"القبرصية التركية" حملة تبرعات لمساعدة المتضررين من الزلزال في تركيا.
وبثت تلك القنوات (213 محطة تلفزيونية و562 إذاعة داخل وخارج تركيا)، حملة مشتركة حملت اسم "تركيا قلب واحد"، شارك مشاهير أتراك في تقديمها على الهواء مباشرة.
وعلى مدار 7 ساعات من البث المباشر، تلقت الحملة تبرعات كبيرة وصلت قيمتها إلى 115 مليارا و146 مليونا و528 ألف ليرة تركية (نحو 6.1 مليارات دولار).
ووصفت وسائل إعلام تركية الحملة بأنها الكبرى في تاريخ الجمهورية، وأطلق عليها اسم "تركيا قلب واحد" وحظيت بمشاركة واسعة من الأتراك، مؤسسات وأفرادًا، وعلى المستويين الرسمي والشعبي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -خلال مداخلة هاتفية مع منظمي الحملة- إن "شعبنا سيُظهر كرمه مجددا بتحطيم رقم قياسي في التبرع للمتضررين من الزلزال".
وأشار أردوغان إلى أن كافة المبالغ التي ستُجمع خلال الحملة سيتم إنفاقها من أجل المتضررين من الزلزال.
في هذه الأثناء، أطلقت الأمم المتحدة، الخميس، نداءً لجمع مليار دولار، لمساعدة أكثر من 5 ملايين شخص من متضرري الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا مؤخرا.
وقالت المنظمة الدولية -في بيان- إن النداء الجديد هدفه توفير الموارد لمنظمات الإغاثة لتكثيف عملياتها ودعم جهود الاستجابة التي تقودها الحكومة التركية في مجالات تشمل الأمن الغذائي والحماية والتعليم والمياه والمأوى.
وبينما تتواصل جهود الإغاثة بالمناطق المنكوبة جراء الزلزال المزدوج جنوب تركيا، أعلن وزير العدل التركي بكر بوزداغ أن 255 من المقاولين يخضعون للتحقيق بشأن مخالفات البناء في تلك المناطق، مؤكدا أنه ستتم محاسبة المخالفين.
وفجر 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.