نشرت صحيفة "المصري اليوم" نقلاً عن مسؤول حكومي لم تسميه، أن قطر عرضت على الحكومة المصرية سداد جميع ديون الفلاحين المصريين لدي البنوك والمقدرة بأربعة مليارات جنية، بهدف التخفيف من معاناة الفلاحين.
وحسب المسؤول فإن السلطات المصرية رفضت العرض القطري لسداد ديون الفلاحين، في حين لم تجرٍ أي مفاوضات حول تأجيل سداد وديعة قطرية قدرها 3 مليارات دولار حتى لا تؤثر على الاحتياطي النقدي المصري بالعملة الصعبة .
وأكد المسؤول المصري أن مسؤولين قطريين أبلغوا الجانب المصري، عبر وسطاء، بأن قطر في انتظار طلب مصري لمد فترة الجزء الثاني من الوديعة الثانية المستحقة في نوفمبر المقبل، بقيمة 2,5 مليار دولار، إلا أن الجانب المصري قابل هذا بالرفض.
وذكر المسؤول أن قطريين عرضوا على وسطاء بينهم وبين الحكومة المصرية تقديم مساعدات في صورة سداد ديون الفلاحين، والتي تتخطى 4 مليارات جنيه، بحيث تكون تعبيراً عن نيتهم لفتح صفحة جديدة مع الشعب المصري.
ولفت إلى أن الجانب المصري يرفض بعض المحاولات القطرية لإخفاء بعض النوايا، خاصة أن لمصر شروطاً يجب تنفيذها من الجانب القطري لإبداء حسن النوايا، حد تعبيره.
ونوه إلى أنه سيتم تسديد الوديعة القطرية الموجودة في شكل سندات في موعد استحقاقها نهاية نوفمبر المقبل، ولن يتم اتخاذ أي إجراءات أخرى، في ظل وجود عرض إماراتي بشراء هذه السندات والدخول مكان قطر، حسب المسؤول.
ويبدي بعض الخبراء الاقتصاديين المصريين تخوفاتهم من أن يؤدي سداد الوديعة القطرية إلى انهيار الاحتياطي النقدي المصري وبما سيعجل من تهاوي الجنيه أمام الدولار وسط مؤشرات على ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء في ظل أنباء سداد الوديعة وعدم إعلان الإمارات بشكل رسمي استعدادها لتعويض الوديعة القطرية.
وتجدر الإشارة إلى أن مصر تتحالف مع دول الخليج الثلاث "السعودية، الإمارات، البحرين" ضد دولة قطر لدعمها جماعة الإخوان المسلمين التي تعاديهم الدول الثلاث مع مصر.