ارتفعت أسعار النفط الجمعة، وسط تراجع الدولار واستمرار القلق بشأن الإمدادات، إلا أن مخاوف الركود وتفشي فيروس كورونا في الصين حدّت من ارتفاع الأسعار.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.84 دولار أو 1.9% إلى 96.51 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:40 بتوقيت غرينتش. ويتجه العقد صوب تسجيل ارتفاع أسبوعي بأكثر من 0.5%.
كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.94 دولار أو 2.2% إلى 90.11 دولار للبرميل، وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بأكثر من 2%.
ويأتي ارتفاع العقدين في ظل تراجع الدولار، إذ أن ضعف الدولار يعزز الطلب على النفط الذي يكون أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وبينما تؤثر مخاوف الطلب على السوق، فمن المتوقع أيضاً أن تتراجع الإمدادات مع بدء الحظر الأوروبي المرتقب على النفط الروسي وتراجع مخزونات الخام الأميركية.
وقال وارين باترسون رئيس استراتيجية السلع الأولية في آي.إن.جي "التوقعات الكلية التي تزيد قتامة تمثل بعض العوامل القوية غير المواتية لسوق النفط، وبدون تخفيضات الإمدادات التي أعلنتها أوبك+ في أكتوبر تشرين الأول كان من المحتمل أن يجري التداول عند مستويات أقل بكثير".
وأضاف أن تخفيضات أوبك+ وفرت بعض الاستقرار للسوق في الأمد القصير، رغم أنه من المرجح أن يتغير هذا بمجرد دخول حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الخام الروسي حيز التنفيذ الشهر المقبل وفي فبراير شباط على المنتجات المكررة.
وتنامت المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، أمس الخميس بعد أن ذكر جيروم باول الفدرالي الأميركي أن "من السابق لأوانه" التفكير في تعليق رفع أسعار الفائدة.
وذكر بنك إنجلترا أمس الخميس أنه يعتقد أن بريطانيا دخلت في ركود وأن الاقتصاد قد لا يسجل نمواً لعامين آخرين.
كما تأثرت المعنويات بعد أن أبقت الصين على قيودها المشددة لمكافحة كوفيد-19 في أعقاب تسجيل أعلى زيادة في الإصابات منذ أغسطس أمس الخميس.