قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده تسلمت رسالة أمريكية قبل ثلاثة أيام تشير إلى رغبة واشنطن في تسريع وتيرة الوصول إلى اتفاق نووي، مؤكداً أن طهران لن تقدم تنازلات.
وأوضح عبد اللهيان في تصريح صحفي على هامش زيارته لأرمينيا، اليوم السبت، أن "طهران لن تقدم تنازلات لواشنطن، وأنها ستعمل على التوصل لاتفاق في إطار خطوطها الحمراء"، حسب قوله.
وأضاف: "نحن غير مستعدين لإبرام اتفاق قبل تسوية ملف اتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنا، وسنرد على أي إجراء أوروبي ضد أمننا واستقرارنا بشكل متناسب".
وأكد عبد اللهيان ضرورة ابتعاد الدول الغربية عن مواقفها الأخيرة تجاه التطورات التي تشهدها إيران حالياً، في إشارة إلى الاحتجاجات المتصاعدة منذ أكثر من شهر، والتي تدعمها دول الغرب.
وكان عبد اللهيان قال، مطلع أكتوبر الجاري، رغبة الجانب الأمريكي في تبادل رسائل غير مباشرة لتسوية الأمور العالقة من أجل إحياء اتفاق 2015 النووي.
وأمس الجمعة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الدبلوماسية هي أفضل السبل لتقييد برنامج إيران النووي.
وتوقفت محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والغرب؛ منذ مارس الماضي، وتبادلت واشنطن وطهران الاتهامات بعدم التفاوض بحسن نية.
وأجرى الجانبان جولتي مفاوضات غير مباشرة في الدوحة، في يونيو الماضي، لكنهما لم تتمكنا من تجاوز الخلافات الأساسية.
وفي يوليو، قدّم الاتحاد الأوروبي مقترحاً قال إنه أفضل ما يمكن تقديمه من كافة الأطراف في الوقت الراهن، لكن الولايات المتحدة قالت إن رد إيران على المقترح كان "مخيباً للآمال".
وأعلن مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الشهر الماضي، توقف المفاوضات، وقال إن الباب سيظل مفتوحاً على الدبلوماسية من أجل حسم هذا الملف.