أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، السبت، سيطرة قواته على مركز مديرية المحفد في محافظة أبين جنوبي البلاد، وطرد عناصر تنظيم "القاعدة" منها.
وقال المتحدث باسم "القوات المسلحة الجنوبية" (تابعة للمجلس) المقدم محمد النقيب، للأناضول، إنها "تمكنت اليوم من إحكام سيطرتها على مركز مديرية المحفد".
وأضاف: "استكمالا لعملية سهام الشرق وانطلاقا من الالتزام الكامل للقوات المسلحة الجنوبية بتحمل مسؤولياتها الوطنية في مواصلة مكافحة الإرهاب (..) نفذت وحدات قواتنا اليوم المرحلة الرابعة من عملية سهام الشرق".
وفي 22 أغسطس الماضي، أعلن المجلس الانتقالي، انطلاق عملية عسكرية أسماها "سهام الشرق" لمكافحة ما وصفوه بـ"التنظيمات الإرهابية" في أبين.
وتابع النقيب: "أسفرت العملية عن السيطرة على مركز مديرية المحفد، وطرد عناصر القاعدة منها، واتخاذ جميع تدابير التأمين للمديرية"، دون تفاصيل.
وتتميز مديرية المحفد، بطابعها القبلي وتضاريسها الجبلية الصعبة، وإليها لجأت عناصر "القاعدة" بعد تضييق الخناق عليها مؤخرا بمناطق أخرى في أبين.
وفي 18 سبتمبر الماضي، أعلن المجلس الانتقالي، سيطرة قواته بالكامل على أكبر معاقل تنظيم "القاعدة" في أبين، وهو معسكر "عومران" الاستراتيجي.
ووفقا للنقيب، "يُعد معسكر عومران أكبر معسكرات تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط، واستخدمه التنظيم لاجتياح عاصمة أبين زنجبار في مايو 2011".
وتوجد عناصر من "القاعدة" في عدد من محافظات اليمن خاصة الجنوبية منها، وتشنّ من حين إلى آخر هجمات ضد قوات الجيش والأمن.
وتخضع محافظات جنوبية هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، إلى سيطرة قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وبجانب الوضع في المحافظات الجنوبية، يشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين قوات الحكومة الشرعية ومسحلي جماعة الحوثي المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.