قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إن المملكة لا تقوم بتسييس النفط، وهو ليس سلاحاً، في حين حمّل الرئيس الأمريكي جو بايدن المملكة وروسيا المسؤولية عن ارتفاع أسعار البنزين في بلاده.
وأضاف الجبير، في تصريحات لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، مساء الجمعة أن "السعودية لا تسعى إلى استخدام النفط كسلاح ضد الولايات المتحدة، وقرار مجموعة (أوبك+) بخفض الإنتاج جاء لمصلحة الاقتصاد العالمي".
والأربعاء الماضي، أعلن تحالف "أوبك+" خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل نفط في اليوم، رغم الضغوط الكبيرة التي مارستها الولايات المتحدة لمنع صدور القرار.
وأوضح الجبير أن "النفط ليس سلاحاً، وهو ليس طائرة مقاتلة أو دبابة، ولا يمكن إطلاق النار منه. النفط بالنسبة لنا سلعة مهمة للاقتصاد العالمي".
واعتبر أن "القول إن المملكة تفعل ذلك (تقلل الإنتاج) لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة أو لأي أسباب سياسية هو قول خاطئ من أساسه".
وأكد أن "العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية استراتيجية وتقوم على الشراكة والتحالف". وشدد على أن "السعودية تريد الحفاظ على الاستقرار في سوق النفط، لمصلحة المشترين والدول المنتجة للنفط".
وأشار إلى أن "النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم يتباطأ، لذلك خفض أعضاء أوبك + إنتاج النفط، كإجراء وقائي لمنع "انهيار سوق الطاقة".
على الصعيد ذاته، حمّل الرئيس الأمريكي، مساء الجمعة، السعودية وروسيا مسؤولية ارتفاع أسعار البنزين في بلاده.
وقال بايدن، في تصريح صحفي من ولاية ماريلاند شمال واشنطن: "كنت قادراً على خفض أسعار البنزين بأكثر من 1.60 دولار، لكن بدأت أسعاره ترتفع تدريجياً بسبب ما فعله الروس والسعوديون؛ لكني لم أنته من ذلك بعد"، موضحاً أنه يبحث عن بدائل في أعقاب قرار "أوبك +" خفض إنتاج النفط العالمي.
وارتفعت أسعار النفط العالمي بنسبة 10%، هذا الأسبوع في أعقاب إعلان خفض الإنتاج. وبحسب بيان تحالف "أوبك+" عقب اجتماعه في فيينا، الأربعاء الماضي، فإن تطبيق التخفيض سيبدأ من نوفمبر المقبل.
وسبق أن قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في تصريحات صحفية سابقة: إن "تحالف أوبك+ يتسم بالمرونة والالتزام، وإنه مستعد لاتخاذ ما من شأنه ضبط السوق، بما في ذلك معاودة خفض الإنتاج مجدداً".