كشف وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس لجنة نوابغ العرب، محمد عبدالله القرقاوي، تفاصيل مبادرة "نوابغ العرب"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في يناير الماضي، كأكبر حراكٍ علمي في العالم العربي.
وتحدث القرقاوي، خلال فعالية عقدت في متحف المستقبل بدبي، عن فئات المبادرة التي تشمل العلوم الطبيعية كالفيزياء، والكيمياء، والرياضيات، والطب، والأدب والفنون، والاقتصاد، والهندسة والتكنولوجيا، والعمارة والتصميم.
كما تطرق إلى آلية الترشح والاختيار إذ يمكن للأفراد مِمَن تنطبق عليهم المعايير المطلوبة ترشيح أنفسهم ليكونوا ضمن «نوابغ العرب»، كما يمكن للمؤسسات في العالم العربي والجامعات ومراكز البحث تقديم ملف ترشيح.
وأشار إلى أن الترشيحات تُراجع سنوياً، لاختيار مجموعة عن كل فئة من فئات المبادرة لتكوين قائمة «نوابغ العرب» سنوياً، وسيجري اختيار فائز واحد عن كل فئة ليُكرّموا بميدالية محمد بن راشد للنوابغ العرب.
وتهدف المبادرة إلى بناء منظومة مستدامة ومتكاملة لاستكشاف النوابغ في العالم العربي، وتعظيم أثرهم وإسهاماتهم العلمية ومشاريعهم على المجتمعات العربية والتصدي لظاهرة هجرة العقول في العالم العربي من خلال خلق فرص واعدة للنوابغ العرب.
وأوضح القرقاوي، أن مبادرة "نوابغ العرب" التي تقدّر بقيمة مليون درهم (272 ألف دولار) عن كل فئة تهدف إل دعم مشاريع وأبحاث النوابغ الذي سيُنظّم سنوياَ للإعلان عن الفائزين وعن قائمة نوابغ العرب لدعمهم في القيام بدورهم الإيجابي والحضاري على مستوى المنطقة.
وعن أهمية مبادرة «نوابغ العرب» التي تشكّل امتداداً للمشاريع المعرفية الهادفة إلى نشر الوعي العلمي في المنطقة ومجابهة الجهل وآثاره، أشارت دراسة أجرتها شركة «كي بي إم جي» العالمية إلى أن الجهل يكلف العالم العربي أكثر من تريليوني دولار.
وتشمل معايير التقييم حجم الإنجاز وأثره على العالم العربي، والاعتراف الأكاديمي والعالمي للعمل، ومدى أصالة وثراء الفكرة أو العمل، والفُرص والإمكانات المرتبطة بمجال البحث أو الفكرة أو العمل، علاوة على التفوق والموهبة الاستثنائية في مجال الاختصاص.
ويجب أن يتضمن ملف الترشيح مجموعة من المعايير مثل العضوية أو الزمالة في المؤسسات الأكاديمية أو البحثية، أو المنظمات المرتبطة بالتخصص، والاعتمادات الأكاديمية، والعلمية، والمهنية المرتبطة بمجال العمل، والجوائز والشهادات التقديرية في مجال العمل، إضافة إلى المشاريع المُنجزة، وخطابات التوصية في المجالين الأكاديمي والمهني.
كما تشمل المؤهلات الأثر الملحوظ في مجال العمل، والمنشورات والنظريات والأفكار المطروحة في المنصات ذات المصداقية والسمعة الطيبة، وسجل الإنجازات الأكاديمية والمهنية.