أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الأربعاء رغبة بلاده في تطوير علاقتها مع الإمارات، مع عودة سفيرها الى طهران للمرة الأولى منذ 2016.
وأفادت الخارجية الإيرانية فجر الأربعاء أن أمير عبداللهيان استقبل مساء الثلاثاء، السفير الإماراتي سيف الزعابي، العائد الى طهران بعد أعوام من خفض بلاده مستوى تمثيلها.
ونقل بيان الخارجية عن الوزير قوله إن الجمهورية الإسلامية "مهتمة بتطوير العلاقات مع جميع جيرانها، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، على أساس سياسة الجوار".
وأكدت الإمارات في أغسطس قرارها إعادة السفير الى طهران في سياق "رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي" وتحقيق "المصالح المشتركة للبلدين الجارين والمنطقة".
وقال المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش في يوليو "لا يمكن أن يكون العقد المقبل على غرار العقد الماضي. في العقد الجديد، كلمة خفض التصعيد يجب أن تكون هي المفتاح"، مؤكدا أن الامارات "ليست طرفا في أي محور في المنطقة ضد إيران".
وقامت الإمارات في صيف العام 2020، بتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، في خطوة لقيت انتقادات لاذعة من طهران.
الا أن أبوظبي شرعت في الآونة الأخيرة في تعزيز تواصلها مع دول شهدت علاقاتها بها توترا في الأعوام الماضية، مثل قطر وتركيا وإيران.
وأكد أمير عبداللهيان لدى استقباله الزعابي، أهمية "تعاون دول المنطقة من أجل إرساء الاستقرار في المنطقة".
وخفّضت الإمارات تمثيلها الدبلوماسي في إيران اعتبارا من 2016، في خطوة تضامنية مع الرياض التي قطعت علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية ردا على اقتحام محتجين لمقر بعثتين دبلوماسيتين سعوديتين في إيران احتجاجا على إعدام المملكة لرجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.
وأبقت الإمارات التي تقطن فيها جالية إيرانية كبيرة، على علاقات اقتصادية مع طهران، وسعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط في حوار معها، على رغم تبقّي نقاط تباين بين البلدين من أبرزها قضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى وأبو موسى).
وتأتي عودة السفير الإماراتي بعد أسابيع من خطوة مماثلة للسفير الكويتي بدر عبدالله المنيخ الذي خفّضت بلاده أيضا تمثيلها الدبلوماسي في العاصمة الإيرانية عام 2016.
وأتت خطوتا الدولتين في ظل حوار تجريه إيران والسعودية منذ أكثر من عام بتسهيل من العراق، سعيا لتحسين العلاقات بين الخصمين الاقليميين.