أحدث الأخبار
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد

العدل.. دعم الإسلام المعتدل

الكـاتب : عبد الله العوضي
تاريخ الخبر: 05-09-2014


وجبت ملاحقة الإرهاب والتطرف وكسر أنيابه وخلع أظفاره ودفع خطره بالإسلام المعتدل، وذلك قبل أن يتحول إلى داء عضال يصعب استئصاله. وقبل هذا وذاك على التحالف الذي يراد بناؤه لمحاربة «داعش» وأمثاله التي تتوالد بين فينة وأخرى معرفة الكثير عن الإسلام المعتدل الوسطي في كل شؤون الحياة من العبادة إلى السياسة، وذلك حتى يمكن تجنب آفة خلط الدين بالسياسة أو العكس.

إن العالم أجمع منخرط في معركة طويلة الأمد ضد موجات الإرهاب المتلاحقة التي أصبح لها أكثر من وجه، إلا أن الهدف هو هدم الحياة، وبناء كل الطرق التي تؤدي إلى الموت والقتل بلا هدف لو كانت الراية المرفوعة والمزعومة «إسلامية».

فإذا كانت النار لا تطفأ إلا بالماء، فإن الإسلام المعتدل هو بمثابة هذا الماء وحتى يبقى مفعوله مستمراً، يجب عدم خلطه بالزيت؛ لأنه يزيد النار اشتعالاً، وهو بذلك التطرف بعينه، فالاعتدال ينزع الزيت أو الدسم الذي يتحول لدى المتطرفين والإرهابيين سماً زعافاً.

لا نقول إن المعركة ضد التطرف والإرهاب المتطرف سهلة بل هي صعبة ولكنها في إطار الإمكان البشري؛ لأن عشاق الاعتدال في كل أمر هم الغالبية العظمى من البشرية جمعاء، فلا يوجد مجتمع على وجه الإطلاق يحب أن يسلب منه الأمان والأمن والاستقرار؛ لأن فئة تعد على أصابع اليد الواحدة تريد فرض رؤيتها للقضايا الشائكة بالفرض والإكراه وبقوة النحر والذبح والسلاح المعوج.

فالمنقذ الأول لما يعانيه العالم من آثار الإرهاب هو الإسلام المعتدل والسمح، فكلما سعينا لإبرازه والترويج له وفق أحدث الأساليب والتقنيات المعاصرة، فإن صوت الإرهاب وجلبته يخفت مع الأيام إذا أحسن كل محاربي هذا الوباء الفكري استخدام الأدوات المناسبة لهذه الحرب الفكرية أولاً قبل أن تصبح ميدانية على الأرض التي لا يمتلكها الإرهابيون، بل يغتصبونها عنوة و«داعش» سوريا والعراق نموذج لهذا الاغتصاب. والمطلوب من كل العالم المتحضر منع تمدد هذا الاغتصاب إلى مواقع أخرى حتى لا تطول مخالبهم وأياديهم أكثر.

ففي كل معركة فكرية يكمن العلاج الناجع في المضاد الحيوي الذي يمثله أصحاب فكر الإسلام المعتدل سواء على مستوى الحكومات العربية والإسلامية أم الشعوب الآمنة المسالمة التي هي على استعداد للتعاون مع فكر معتدل يحافظ لهذه المجتمعات كل مكتسباتها.

ومن المفارقات الغريبة أن البعض في الدول الغربية، ونعني بذلك على وجه الخصوص المفكرين والمحللين فيها، هم الذين يدعون إلى ضرورة التعاون مع الإسلام الوسطي المعتدل لرد شرور الإرهاب والتطرف قبل أن تكتوي بناره الدول المتقدمة قبل غيرها، خاصة أن أبناءها بدأوا يساهمون في تأجيج هذه الموجة الإرهابية لدى الجميع بلا تمييز.

إلا أن المعني الأول بدعم الفكر الإسلامي المعتدل هو العالم الإسلامي والعربي بكل ما يملك من أصالة التراث وغزارة العلم الشرعي، وفطاحل العلماء الذين تضرب إليهم أكباد الإبل، فهل نرى في الأيام المقبلة هبّة موحدة لإحياء واستدعاء هذا الإسلام المعتدل الذي يعد الدواء الشافي والكافي من داء الإرهاب والتطرف المقيت؟!