أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

أنقرة بين واشنطن وموسكو

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 16-02-2020

شهدت علاقات تركيا مع كل من الولايات المتحدة وروسيا، صعوداً ونزولاً في الآونة الأخيرة، في ظل الأحداث والتطورات الساخنة التي تلقي بظلالها على دول المنطقة كافة، ومما لا شك فيه أن مواقف واشنطن وموسكو من الملفات المتعلقة بمصالح تركيا العليا وأمنها القومي، هي التي أدت إلى هذه التقلبات في علاقات أنقرة مع البلدين.
العلاقات التركية الروسية تدهورت بعد إسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية اخترقت الأجواء التركية في 24 نوفمبر 2015، إلا أنها بدأت تتحسن بوتيرة سريعة بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي قام بها ضباط موالون لجماعة كولن في 15 يوليو 2016، وشاركت أنقرة وموسكو في محادثات أستانا، كما وقعتا اتفاق سوتشي بشأن محافظة إدلب، وهناك مشاريع كبيرة تربط مصالح البلدين، مثل إنشاء محطة نووية لإنتاج الطاقة في تركيا، ونقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية، وبالإضافة إلى ذلك، قامت تركيا بشراء منظومة أس-400 الصاروخية من روسيا، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة لهذه الصفقة.
العلاقات التركية الأميركية هي الأخرى تدهورت بسبب دعم واشنطن للمنظمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا واستقرارها ووحدة ترابها، مثل حزب العمال الكردستاني والكيان الموازي، التنظيم السري لجماعة كولن، واشتدت حدة التوتر بين البلدين بسبب التهديدات التي وجهتها واشنطن إلى أنقرة، بغرض دفعها إلى التراجع عن شراء المنظومة الروسية، وإصرار تركيا على إتمام هذه الصفقة.
علاقات تركيا مع روسيا تشهد هذه الأيام أزمة جديدة بسبب خلاف البلدين في ملف محافظة إدلب، واستهداف قوات النظام السوري المدعومة من قبل روسيا لنقاط المراقبة التركية، وفي المقابل، تصدر من مسؤولين أميركيين تصريحات تعبّر عن تضامن الولايات المتحدة مع تركيا في إدلب ضد روسيا والنظام السوري، وفي ظل التعزيزات العسكرية الضخمة التي أرسلها الجيش التركي إلى منطقة خفض التصعيد بشمال غربي سوريا، يناقش المحللون الأتراك حقيقة التودد الأميركي إلى تركيا، ومستقبل العلاقات التركية الروسية.
السفارة الأميركية بأنقرة نشرت الأربعاء الماضي، في تغريدة تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي قال فيها، إن بلاده تقف إلى جانب تركيا حليفتها في حلف الناتو، وردت السفارة الروسية بأنقرة على هذه التغريدة بأخرى، وأرفقت معها صورتين، الأولى لتصريحات بومبيو، والثانية لمعلومات أعدتها وكالة «الأناضول» للأنباء حول الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب العمال الكردستاني، وخاطبت السفارة الروسية الأتراك قائلة: «نترك التقدير إليكم»، في إشارة إلى ازدواجية معايير الولايات المتحدة.
الروس حاولوا من خلال هذه التغريدة أن يحرضوا الأتراك ضد الولايات المتحدة، إلا أن السحر انقلب على الساحر، لتنهال عليها تعليقات من الناشطين الأتراك، تذكِّر السفارة الروسية بدعم موسكو لوحدات حماية الشعب الكردي، وافتتاح مكتب تمثيل لحزب العمال الكردستاني في العاصمة الروسية، والتصريحات التي عبّر فيها المسؤولون الروس عن دعمهم للإرهابيين الانفصاليين.
تركيا تدرك أبعاد تحركات كل من الولايات المتحدة وروسيا في المنطقة، وحقيقة أهداف تلك التحركات، وليست مضطرة للانضمام إلى المحور الروسي أو المحور الأميركي، بل الأوضاع الراهنة تقتضي أن تتعاون مع أحد البلدين في ملفات، والآخر في ملفات أخرى، في إطار المصالح المشتركة.