أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

محفوظ والقصص البوليسية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-12-2019

بدأت علاقة معظمنا بالقراءة عبر قصص الأطفال (مجموعة قصص المكتبة الخضراء العالمية)، وفي ظني فإنه ما من أحد عاش طفولته سنوات الستينيات والسبعينيات إلا واشترى أو قرأ تلك السلسلة من قصص المكتبة الخضراء، القصص الهادفة، والرسوم المتقنة والمبهرة، ومنها انتقلنا لقصص المغامرات (وتحديداً المغامرون الخمسة) ثم قصص عميدة الرواية البوليسية أغاثا كريستي، ومغامرات اللص الظريف آرسين لوبين، ما من طفل إلا وعبر هذا الطريق كي يستقر في النهاية على نوعية القراءات الناضجة والتخصصية التي أكمل بها طريق المعرفة!

اليوم، يقرأ معظمنا في السياسة والفلسفة والتاريخ والأدب والنقد والفن و... الخ، ولكننا عندما نتذكر أغاثا كريستي وقصصها المثيرة وألغاز الجرائم التي يفككها أبطال رواياتها من رجال التحقيق الأذكياء، نعود لنحن لتلك المتعة التي لا تضاهيها متعة، فنتسلل لمكتبة البيت القديمة أو لمواقع الكتب الإلكترونية لنقرأ سريعاً أحد تلك المغامرات والألغاز، فالإنسان مهما تقدم به العمر لا يفقد الشغف ورغبة الاكتشاف وحب الدهشة!

يذكر عن الأديب الكبير نجيب محفوظ أنه كان قارئاً نهماً لدرجة أن وَصفه صديقه (محمد عفيفي، أحد أفراد مجموعة الحرافيش المقربين إليه) بأن محفوظ يستحق جائزة الدولة في القراءة، وعلى الرغم من توقفه عن الكتابة مجبراً في أشهر الصيف، بسبب مرض حساسية العين، فإنه لم يكن يتوقف عن القراءة، ولكن قراءاته في تلك الأشهر لم تكن في الفلسفة والفن.

لقد كان يعود إلى قراءات الطفولة، وتحديداً الروايات البوليسية، وبخاصة أغاثا كريستي وألفريد هيتشكوك، كان يشتري تلك القصص بشغف، حتى إنه حين التقاه أحد أصدقائه حاملًا روايات كريستي ذات يوم سأله ساخراً: «هل تقرأ هذا النوع من الروايات؟»، أجابه محفوظ: «لا، لقد أحضرتها لابنتي». وقد كان محفوظ صادقاً، لأنه بالفعل كان يشارك ابنته قراءة تلك القصص!

يقول كتاب سيرته إن شغفه بقصص الجريمة كان وراء متابعته حكاية سلسلة جرائم كان بطلها مجرم ذاع صيته في القاهرة في تلك السنوات البعيدة، تلك المتابعة التي أنتجت روايته الشهيرة «اللص والكلاب».