أحدث الأخبار
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد

هل نعرفهم حقاً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-10-2019


هل نعرفهم حقاً؟ - البيان

في حياة كل منا شخص قريب منا، نتحدث عنه، ونضع صورته في إطار جميل قرب أسرّتنا أو على طاولة المكتب، نمتدحه إذا أحرز نجاحاً في أي مجال، أو إذا استحق جائزة أو حقق إنجازاً، نقول كثيراً حول حبنا وتقديرنا له وحول مكانته في قلوبنا، نفرح بوجوده، ونسر لمرآه، وبرغم كل ذلك يبقى هو متفرداً في وحدته ونبقى بعيدين عنه بشكل ما! وبين وقت وآخر ينتابنا ذلك الهاجس بأنه يخفي شيئاً في طيات قلبه لا نستطيع معرفته، فنشعر وكأننا لا نعرفه كما يجب!

هل تتذكرون تلك الفتاة التي كانت محط أنظار الجميع في الجامعة، كان والداها شديدي الفخر بها، وكذلك أساتذتها وزملاؤها، وحين جاءهم خبر انتحارها ذات صباح شتوي، وقفوا جميعهم واجمين بقلوب يحرثها الحزن وتموج بالأسئلة، خالين من أي تفسير أو جواب لذلك السؤال: لماذا أقدمت فتاة مثلها على الانتحار؟ فحتى والداها لم يملكا الجواب، يبدو أنهما لم يعرفاها كما ينبغي لمحب أن يعرف من يحب!

المعرفة الحقيقية بمن نحب هي القدرة على أن نراه على حقيقته: أعماقه كما تفاصيله الخارجية، ملامح وجهه كما منعطفات قلبه، فنشعر به دون أن يتكلم، ونعطيه ما يحتاج قبل أن يطلب، نتفقد قلبه بالمحبة صباحاً وروحه مساءً وننمو معه وبه في مسافة الحب تلك بنفس اللياقة العالية وبالثقة الكبيرة التي تجعله يفضي مطمئناً بما يؤرقه ويؤلمه وربما يخجله ويحرجه، دون أن يراكم أسراراً قد تبعده وقد تأخذه منا دون أن نشعر!

الحكاية ليست في كثرة المحيطين بنا أو بكثرة المحبين والعشاق، السؤال يتعلق بمن يحبنا حقيقة من كل هؤلاء؟ من يحبنا نحن لذاتنا، لا من يحبنا لذاته وفخره ووقت فراغه، من يقبلنا كما نحن: بضعفنا، وقوتنا، بجمالنا وسيئاتنا، دون شروط جزائية، فالحب المشروط ليس حباً، إنه مساومة فاشلة للحصول على عاطفة أكثر فشلاً.