أحدث الأخبار
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد

السير بالمقلوب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-09-2019

السير بالمقلوب! - البيان

لا أستغرب من تفشي النفاق والكذب والقسوة والادعاء، والزيف وقلة التعاطف والبخل وضيق الأفق و... في السلوك اليومي لبعض الناس في هذه الأيام، ولا أستغرب من هذه القدرة العجيبة على اعتيادهم كل ذلك، لكنني أشعر برثاء حقيقي تجاه أولئك الذين يصابون بالخيبة أو الصدمة إزاء هذه السلوكيات حين يصطدمون بها، فتجدهم يشتكون ويتعبون وأحياناً يبكون.. إننا في زمن صار كل هذا السلوك اعتيادياً، بل وعنواناً رئيساً يتعثر به الناس يومياً وهم يقطعون الطريق إلى أعمالهم!

صحيح أن الإنسان لم يكن ملاكاً في أي لحظة من تاريخ وجوده على الأرض، لكنه كان أقل قسوة بلا شك، وأكثر ميلاً للطف إنسانيته، لذلك نقول إنه كلما تزايدت ضغوط الحياة انقلب الكثير من البشر ضد إنسانيتهم، وقيمهم التي تعلي شرطهم الإنساني، صاروا يفكرون بشكل مقلوب تماماً، لا تدري متى بدؤوا يصبحون كذلك، لكنهم أصبحوا هكذا، يرون العنف قوة، والكذب دماثة، والاحتيال ذكاء، والطيِّب عبيطاً، والبسيط غبياً، والكريم لامنطقياً و...

صحيح أن منظومة القيم الكبرى لم تضمحل بالكامل أو تتلاشى تماماً، لكنها صارت من المباهج النادرة، نعم مباهج! فأنت تبتهج للقيم الأخلاقية وللجمال، لكنها للأسف صارت كقطع الآثار النادرة، صار أصحابها كشخوص خارجين من متحف أو من حكاية حصلت منذ زمن بعيد بالكاد يتذكرهم الناس!

لا يعني ذلك أننا ندفع باتجاه التسليم بهذا الواقع اللاإنساني، ولا يعني أننا نؤمن به أو نصفق له؛ ولأن الإنسان ابن زمانه وابن بيئته، فإن عليه ألا يتعامل مع زمانه وأهل زمانه ببراءة طفل بالكاد خرج للحياة!

 ليس مطلوباً منه أن يكون جزءاً من هذا السوء الذي حوله، لكنه إن اضطر للتعامل معه فليكن على طريقة «لكم دينكم ولي دين»، ليس لنا سوى أن نتأمل ونشكر الله في دواخلنا أننا لا نسير بالمقلوب، ولا نتحرك ضد إنسانيتنا لأجل تفاهات لا أكثر!