أحدث الأخبار
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد

القارئ المحترف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-08-2019

القارئ المحترف - البيان

في مدى عمر من القراءة وصحبة الكتب، أستطيع اليوم القول إنني ندمتُ بالفعل على كل وقت مضى كان يمكن أن أقرأ فيه كتاباً، لكنني بدلاً من ذلك أمضيته في الثرثرة على الهاتف أو الجلوس ببلاهة أمام التلفزيون لمتابعة مسلسلات فارغة، لا تزال تجترُّ نفسها وموضوعاتها منذ عشرات السنين، دون أن يتغير فيها شيء.

اليوم، وأنا أنظر إلى عشرات الكتب في كل ركن من بيتي، أتمنى لو يُتاح لي أن أتمنى أمراً واحداً وإن كان مستحيلاً، لكنت تمنيت أن يطول عمري لأتمكن من قراءة كل ما تضمّه مكتبتي من كتب، وبما أنني لا أميل كثيراً للأحلام، فإنني ألزمت نفسي ببرامج قراءة صارمة لأتمكن من قراءة أكبر عدد من الكتب التي اقتنيتها من معارض ومكتبات كثيرة.

ومنذ كنت طالبة عندي الكثير من الصديقات اللواتي لم تكن القراءة يوماً تفضيلاً أول يلجأن إليه لتمضية أوقاتهن، وحتى اليوم، والأسئلة ذاتها توجه إليَّ: كيف تستطيعين القراءة بهذا النهم؟ كيف نقرأ بهذا الإصرار؟ كيف نصبح قرّاءً محترفين؟ وغيرها من الأسئلة التي تصب في نهر القراءة الهادر في قلب كل قارئ يرى في القراءة متعته، وفي الكتب والمكتبة جنَّته الحقيقية، كما تخيلها القارئ العظيم بورخيس.

لنبدأ من السؤال الأخير، فأن تصبح قارئاً لا يتأتى بسؤال وجواب ولا بوصفة سحرية، إنه عمل دؤوب أساسه الحب والشغف والاستمرارية، وهو أمر يقوم على إيمانك بالقراءة وبأنها جزء من تكوينك لا تستطيع أن تتخيل نفسك من دونها، فتطور موهبتك وتصقلها كما يفعل الرسام والنحّات والطبيب والخطاط و... غيرهم، فتظل تبحث وتسأل وتقرأ وتشتري الكتب، وتتحدث عما قرأت ثم تعود لتقرأ وتقرأ وتقرأ، كأن لا شيء يعنيك أكثر من القراءة، ودون أن تنسى نصيبك من كل شيء في الحياة، ونصيب الحياة منك..

غداً ونزولاً عند رغبة العديد من القراء سأتناول بعض الاستراتيجيات التي تساعدنا على أن نقرأ بشكل أفضل، ولنقترب قليلاً من عالم القراء المحترفين.