أحدث الأخبار
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد

نحو الشرق

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 16-08-2019

صحيفة الاتحاد - نحو الشرق

لا شك أن العرب قادرون على إحداث نهضة علمية وتكنولوجية تنافس الآخرين، مثل تلك التي أنجزوها في التاريخ، لكنهم يحتاجون إلى قراءة تاريخهم لاستنباط شروط النهوض ومستلزماته، وأولها الثقة بأنفسهم وبإرادتهم وجهدهم واجتهادهم. وثانيها فتح باب الاجتهاد في كل المجالات العملية والنظرية، وضمن ذلك يأتي العمل على إصلاح التعليم وتطويره حتى يصل بعقول منتسبيه إلى درجة القدرة على المنافسة العالمية، ثم جعل الإعلام والثقافة متماشيين مع متطلبات التعليم، وكل ذلك مع الأخذ في الاعتبار باحتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
إن العرب يملكون القدرات المالية والبشرية الهائلة، لكنهم بحاجة إلى تدعيم كفاءاتهم في كل المجالات، وإلى تشجيع العقول المبدعة والمبتكرة والمكتشفة، ودعمها بكل الوسائل. وكما قال توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، ذات مرة في جمع من أبرز علماء الجمعية الملكية للعلوم، فـ«إننا بحاجة لأن نشجع وندعم التعاون الوثيق بين الحكومة والعلماء والمواطنين أجمعين، لتكريس الدور المركزي للعلوم في بناء العالم الذي نريده».
صحيح أن المنطقة العربية تعاني قلاقل واضطرابات تستنزف جانباً من قدراتها، لكنها إذا أرادت الارتقاء إلى مصاف العالم المتقدم، فعليها أن تجتهد وتفتح المجال للبحث في التجارب التحديثية من حولها، لفهم المسائل والمشكلات التي رافقت تلك التجارب، بجوانبها التقنية والعلمية واللغوية والفكرية.
ويكفي هنا أن أنقل أربع تجارب جاءت في كتاب الدكتور أحمد زويل، «عصر العلم»، أولاها التجربة اليابانية، حيث كان اليابانيون يعاملون بدرجة عالية من الإهمال وعدم التقدير في الولايات المتحدة الأميركية، كما ابتلعوا الهزيمة على يديها في الحرب العالمية الثانية، ولم يتحدثوا عنها كثيراً ولم يضيعوا أي وقت في نقدها، بل كان ردهم من خلال المعجزة التنموية التي صنعوها، والتي من خلالها غزت صناعاتهم الولايات المتحدة، وغيرها من بلدان العالم، فأصبح اليابانيون يحظون باحترام الأميركيين والعالم ككل.
وثانيتها تجربة الصين التي قامت بثورة صناعية شاملة في كل المجالات، أحدثت نقلة عملاقة في ظرف سنوات رفعت معها اقتصاد الصين ومكانة الشعب الصيني إلى منزلة عليا عالمياً، ولتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أما الثالثة فهي تجربة ماليزيا، التي كان شعبها موزعاً بين البطالة والعمالة الرخيصة في مجالات محدودة القيمة، فتطلعت إلى العالم كي يساعدها على النهوض مما هي فيه، فوجدت -حسب رئيس وزرائها مهاتير محمد- «أن الولايات المتحدة الأميركية ليست الأنسب، فاخترنا النظر إلى الشرق، وذهبنا إلى اليابان وكوريا، فوجدناه الأنسب لبلادنا وشعبنا وقيمنا، وكان ذلك اتجاهاً صائباً». ثم يقول:«اعتمدنا على ثلاث ركائز أساسية: الوحدة الوطنية، الاتجاه شرقاًَ (والإفادة الواسعة من التجربة اليابانية)، الإصلاح غير التدريجي والانتقال السريع إلى التكنولوجيا الحديثة. وخلال ذلك ركزنا على أمرين: أولهما تغيير نظام التعليم حتى يضاهي نظيره في الدول المتقدمة، وثانيهما تصحيح الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأغلبية السكانية، ومنحهم القروض والتسهيلات، ودفع الطبقة الوسطى إلى الأمام».
وأخيراً تجربة أيرلندا التي نجحت في بناء الإنسان الحديث على قيم الانضباط والعمل الجماعي، بالتوازي مع بناء المؤسسات وتطوير اقتصاد صناعي ناهض.