أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

أسئلة من يجيب عنها؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-08-2019

أسئلة من يجيب عنها؟ - البيان

دار هذا الحوار بين شابين صغيرين:

يقول المراهق لصديقه: كيف تعرف أنك تحب شخصاً؟

الثاني: شخصاً مثل من؟ شقيقتك؟ أمك..

الأول: لا، شخص مختلف.

الثاني: مختلف؟ كيف؟

الأول: باختصار: كيف تعرف أنك تحب تلك الفتاة التي تلتقيها في مقهى كل يوم، وكيف تجد وسيلة للتفاهم معها دون مشاكل؟

الثاني: اسأل والدتك، أنا لا عِلم لي بمثل هذه الأمور!

الأول: لن تتقبل والدتي هذا السؤال وقد تفتح معي تحقيقاً.

الثاني: حاول أن تقرأ في الإنترنت.

الأول: لكن لماذا لا يشرحون لنا هذه الأمور في الأسرة أو المدرسة؟!لم أُنصت لبقية الحوار بينهما، فقد غادرت المقهى، لكنني وأنا أغادر فكرت كثيراً فيما قاله المراهق عن (تلك الأمور) التي لا يشرحونها لهم في المدرسة! فكم من أمور وأمور يحتاج المراهقون معرفتها دون أن يجدوا مَن يقدم لهم إجاباتها بما يناسب عقولهم وأفهامهم، كم من مشاعر ملتبسة، وقيم مختلطة، أفكار مشوشة، ومهارات وقضايا شائكة.. إلخ، يطرح هؤلاء أسئلتها على أنفسهم، أو على بعضهم بعضاً دون أن يتوصلوا إلى المعرفة أو الإجابات الشافية، وقد يقدم لهم أصدقاؤهم إجابات مشوّهة قد تقودهم لطرق مهلكة! 

لا نريد أن ندخل في ذاك الجدل العقيم: كلنا درسنا في مدارس لم تتكفل مناهجها ولا مدرسوها بشرح أسئلة الوجود ومعضلات الحياة لنا! في الحقيقة لقد كانت العائلة تقدم بعض المساعدة، وكذلك الكتب التي كنا نقرؤها، كانت إشكالات الحياة أبسط وأسئلتها أقل ضغطاً، وكانت الأبواب التي تفجر الأسئلة مغلقة في معظمها!

إننا نعيش في زمن التحديات والأسئلة المتدفقة من كل الثقوب، وما يصل إلى أيدي هؤلاء الصغار بحكم انفجار ثورات المعلومات والتقنية أكثر وأخطر مما نظن، لذلك علينا أن نطور أدوات الثقافة والتربية والحوار في كل الاتجاهات: المدرسة، الأسرة، الإعلام..

الأسئلة ليست حول الحب فقط، فهناك أسئلة حول السياسة والدين والعلم والكون والإرهاب والآخر.. وعلينا أن نكون مستعدين دائماً.