06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
تصعيد أقل من الحرب وأعلى من التهديد
الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 24-07-2019
د. ظافر محمد العجمي:تصعيد أقل من الحرب وأعلى من التهديد- مقالات العرب القطرية
الإشكالية الرئيسية التي منها تنبع سائر الإشكاليات الأخرى، وإليها تعود في الأزمة الحالية بين إيران والغرب، هي إشكالية المفاهيم؛ فرغم أن الجملة الأكثر استهلاكاً هي «تحاشي التصعيد»؛ إلا أن التصعيد يسير بوتيرة شبه ممنهجة لاختلاف فهم التصعيد. فقد تعرضت السفن في الخليج إلى الاعتداء، ثم أسقطت الطائرات المسيّرة من الطرفين، رغم تبادل النفي والتأكيد، ثم بدأت حرب المضائق من مضيق جبل طارق إلى مضيق هرمز، باستيلاء البريطانيين على ناقلة نفط إيرانية، ثم استيلاء الحرس الثوري على ناقلة نفط في مياه الخليج، مع توقّعنا أن تشمل أعمال التصعيد -المنكر من الطرفين-مضائق باب المندب، ومضيق قناة السويس، ومضيق مالقا في شرق آسيا.
فالتصعيد في الأزمات تنمو بها الصراعات بمرور الوقت، ويتم فيها زيادة الضغط والعنف لإرغام الخصم على عمل ما أو تحجيمه من السير في حالة معينة، وللتصعيد دور تكتيكي في الصراع العسكري الذي كان المزاج الخليجي يطالب به، ثم بعد نضوج قبح الأحداث وصل المزاج الخليجي للرشد، وتمني زوال التصعيد.
تصعيد الأزمات اقتناص ظروف مواجهة أفضل -على الأقل في العقيدة الغربية- لكنه في إيران مرحلة من مراحل حافة الهاوية، ولا يقصد التصعيد لذاته، بل يقام كأساس ليس للقفز أو التقدم، بل للتراجع والنكوص، بعد إيصال الغريم وداعميه، وهم دول الخليج، لحالة الإرهاق النفسي، جراء الاستعداد والارتباك الطويل. فطهران تتبنى «التصعيد الثوري»، لكونه مواصلة لخطة عمل تمليها ثورة لا دولة. ويتم التصعيد باستخدام الأدوات الثورية، كالاعتماد على الجماهير أو الشعب. أولاً، الذين يمثلهم الحرس الثوري، وليس البرلمان أو الجيش النظامي الإيراني، وثانياً، يتم التصعيد الثوري بتكثير الأعداد المتضررة من ضغط واشنطن، وتوسيع قاعدة المرهقين بالحصار لتبرير ما تقوم به طهران.
وثالثاً: الأساليب، وتكون بالتصعيد النوعي، فمرة بالصواريخ الحوثية، ومرة بالطائرات المسيّرة، ومرة بمهاجمة السفن بالزوارق السريعة، ثم اختطافها. ولعل عيب التصعيد الإيراني هو عدم جاهزيته للصراع العسكري الحق، فالتصعيد هنا جزء من خطة حافة الهاوية، وهذا خطأ حيث لا يصح أبداً المناداة بالتصعيد قبل تشكيل مجموعات العمل والأنشطة والفعاليات، أو ما يسمى إجراءات ما قبل المعركة. ومن تبعات ذلك على طهران ركود الحس الثوري بدلاً من إيقاظه، فالتصعيد بدون عزيمة قتال حقّة يؤدي دوماً للإحباط والإخفاق.
أما تصعيد الأزمة في الفكر العسكري الغربي فهو رفع درجة التوتر، وتوسيع ميدان الصراع. لكن ما يمكن قراءته من المشهد هو أن الجانب الأميركي/ البريطاني عنصر رد فقط. وليس مسؤولاً عن التصعيد، بل يجري بمبادرة من الإيرانيين، فالتصعيد هو توقّف الحرس الثوري عن القيام بمهمة ضبط النفس.
ويمكن القول إن عملية التصعيد الجارية في الخليج لصالح القيادة الإيرانية، قد توحد الشعب خلفها بخلق شعور الضحية الملاحقة. وهو جيد للحرس الثوري كمبرر للميزانيات الإضافية رغم العوز، وتصعيد للتدريبات بالذخيرة الحية، وتجريب أسلحة مطورة، وفرصة لقادة الحرس الثوري الجدد ولسيرتهم الذاتية، ولتصدّر وسائل الإعلام، فقد ملّت طهران من تكرار اسم سليماني وجعفري، وحان تلميع حسين سلامي.
بالعجمي الفصيح
صار الخليج خلال التصعيد الحالي بدون عزيمة قتال حقّة، يقف على مسافة متساوية من الطرفين؛ وأدى لإحباط الخليجيين أكثر من غيرهم، فانطبق علينا مثل «الشيخ راكان»، بعد أن أصبحنا أمام «جمعين والثالث بحر».