أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

خريف الثورة المضادة

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 01-07-2019

د. أحمد موفق زيدان:خريف الثورة المضادة- مقالات العرب القطرية

شكّل انتصار الحكومة الشرعية الليبية على ميليشيات المتمرد حفتر في غريان القاعدة العسكرية الأهم، ضربة قاصمة للمتمردين ولمعسكر الثورة المضادة، فبعد أن كانت الميليشيات المتمردة تحظى بدعم إقليمي ودولي مخيف، تجلى ذلك بحجم ونوعية الصواريخ الأميركية المتطورة التي بحوزتها بعد الهزيمة، كانت الدول الداعمة لها في الإمارات ومصر وفرنسا وغيرها تواصل سياسة استهداف الربيع العربي وثوراته في ليبيا وغير ليبيا، لكن بالمقابل كانت الهزائم لمعسكر الثورة المضادة تترى في جبهات عدة، بحيث اتسع الخَرْق على الراقع.

إذن جاء انتصار الثورة الليبية في غريان دفعة معنوية قوية لكل أنصار الربيع العربي، بالمقابل وعلى الضفة الأخرى كان الصمود والثبات الرهيب لأكثر من شهرين متتابعين يتواصل في وجه الميليشيات الأسدية الطائفية وسدنتها المتعاونين معها، وهو ما أربك معسكر الثورة المضادة، فدفع وكلاءه في سوريا إلى استهداف النقطة التركية في ريف حماة، وهو ما أسفر عن استشهاد جنديين تركيين وجرح آخرين، ليدفع بذلك تركيا إلى الدخول على الخط من خلال استهداف الميليشيات الطائفية، ولكن الكثيرين يرون أن الرد التركي الحقيقي ليس بالانجرار إلى المصيدة التي يريدها وكلاء سوريا وذيولها للقوات التركية، بحيث تبدأ حرب شاملة بين الطرفين، وإنما الرد التركي الحقيقي والعملي والفاعل ينبغي برفع وتيرة دعم ثوار الشمال بأسلحة نوعية ومعلومات أمنية تقلب الطاولة على الميليشيات العسكرية، ويجنب تركيا كلفة المواجهة المباشرة بشرياً ومادياً.

أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في الإمارات -وهو من تقود بلاده لواء الثورة المضادة في العالم العربي- دعا على الفور بعد الهزيمة في غريان إلى عملية سياسية وسلمية في ليبيا، والعجيب أن الذي كان يعلن عن دعم حفتر قبل أيام لمواجهة الإرهابيين، يدعو اليوم إلى الحوار معهم والدخول في عملية سياسية سلمية معهم، كل هذا يأتي بعد أن تم تكسير رأس المجرم حفتر الذي لم يدع أحداً من القتلة إلّا وتعاون معه بمن فيهم عصابات الدواعش في ليبيا، من أجل نزع شرعية الثورة السلمية المدنية عنها، وقد أتى هذا أيضاً بعد تداعي معسكر الثورة المضادة في مواجهة ما يجري من ثورات عربية شبيهة في الجزائر والسودان، وخروج مظاهرات بعشرات الآلاف في الجزائر والمغرب تهتف لا إله إلا الله والسيسي عدو الله، وهو الأمر الذي يعني أن كل ما فعله معسكر الثورة المضادة على مدى سنوات يتبخر الآن، بل وتنفجر الثورات العربية في مناطق جديدة، مما يزيد من جغرافية الثورة العربية وربيعها، وتتقلص معها جغرافية الثورة المضادة، التي تعيش خريفها الحقيقي، بينما ربيع الثورة العربية يزدهر وينمو ويترعرع... إنها عجلة التاريخ التي لن تتوقف، وليس بمقدور أحد محاربة طواحين الهواء.