أحدث الأخبار
  • 08:28 . الإمارات والأردن تلقيان عشرات الأطنان من المساعدات على غزة... المزيد
  • 12:13 . أمطار غزيرة تودي بحياة 30 شخصاً في بكين وإجلاء أكثر من 80 ألفاً... المزيد
  • 12:12 . السعودية وفرنسا توقّعان وثيقة تعاون أمني لتعزيز الشراكة ومكافحة الجريمة... المزيد
  • 11:54 . وزراء خارجية الخليج يبحثون في نيويورك دعم حل الدولتين ورفع الحصار عن غزة... المزيد
  • 11:51 . الكويت تدرج "حزب الله" و"القرض الحسن" و3 أفراد على قائمة العقوبات وتجميد الأموال... المزيد
  • 10:47 . رئيس الوزراء البريطاني يكشف قريباً خطة الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 10:46 . إسبانيا وألمانيا تعتزمان إنزال مساعدات إنسانية لغزة بالتعاون مع الأردن... المزيد
  • 10:45 . التوطين: 40 مخالفة ضد مكاتب استقدام العمالة المساعدة في النصف الأول من 2025... المزيد
  • 10:13 . "الصحة": 98% تغطية تطعيم التهاب الكبد الوبائي في الدولة... المزيد
  • 10:12 . مطار دبي يستقبل 46 مليون مسافر في نصف عام ويسجل رقماً قياسياً جديداً... المزيد
  • 07:37 . 38 شاحنة مساعدات إماراتية تدخل غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 06:58 . نيويورك تايمز: الأطباء في غزة يتساقطون من الجوع... المزيد
  • 12:54 . 15 شركة تعلن نتائجها النصفية الأيام القادمة... المزيد
  • 12:36 . حماس تحمل الاحتلال وواشنطن مسؤولية فشل مفاوضات وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 12:07 . الأمم المتحدة تستضيف اليوم مؤتمراً بشأن حل الدولتين برعاية السعودية وفرنسا... المزيد
  • 11:34 . الحوثيون يعلنون مرحلة جديدة من التصعيد العسكري ضد "إسرائيل"... المزيد

«فيديو الحافلة»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 27-06-2019

صحيفة الاتحاد - «فيديو الحافلة»

بعيداً عن توعد وزارة التربية والتعليم بالملاحقة القانونية لترويج المقطع المصور لواقعة تنمر صارخة على إحدى الحافلات المدرسية في كلباء مؤخراً، أقول الأولى بالمتابعة القانونية الوزارة والمكتب التعليمي في الشارقة و«مواصلات الإمارات»، لأنها تمثل حالة حادة من حالات غياب التربية وضعف تطبيق لائحة السلوك في مدارسنا.
ذات مرة استقال مسؤولو التعليم في اليابان إثر إقدام طلاب إحدى المدارس على رمي كتبهم المدرسية في الشوارع بعد انتهاء الامتحانات، فقد اعتبروا الأمر فشلاً لهم في تكريس السلوكيات الحميدة بين طلابهم، بينما نتفنن في تبادل تحميل المسؤولية بتساؤلات عدة، وإن كانت مشروعة إلا أنها لا تحمل إجابات وحلولاً لعدم تكرار ما حدث بأي صورة من الصور، لا سيما أن التصدي للتنمر ومكافحته يحظى باهتمام كبير وعلى أرفع وأكبر المستويات المعنية بتربية النشء وإعداد الأجيال.
لولا المقطع الصادم الذي انتشر بين الناس في لمح البصر لما حظيت القضية بكل هذا الاهتمام والمتابعة والأصداء والتداعيات، وللأسف منها السلبية للغاية كتلك التي وقعت أمس لدوافع انتقامية ونحن في بلد المؤسسات والقانون.
حجم التفاعل كان كبيراً لأنه ينطلق من مشاعر كل فرد في المجتمع بما يمكن أن يتعرض له ابنه أو ابنته في الحافلة المدرسية التي يفترض أيضاً أنها بذات القدر الذي توفره لها علامة «قف» من حماية وتغريم من يخالفها ألف درهم وتسجيل نقاط سوداء إذا ما تجرأ سائق على قيادة سيارته بجوارها لحظة إنزال الطلاب، وأن تكون معززة بتعليمات للسائقين ومهارات للتصرف والتواصل مع إدارات المدارس والشرطة لمنع واقعة مؤلمة كالتي جرت في حافلة كلباء الأسبوع الماضي.
نعود لموضوع التنمر وما يتخذ من أشكال وأبعاد، لنقول إنه رغم كل هذا الاستنفار والحملات التوعوية التي تنظم على مدار العام، فإن الظاهرة تطل برأسها القبيح بين فترة وأخرى، وتتطلب تضافر الجهود وتكثيف جرعات التوعية وتوجيه الأبناء والبنات لكيفية التصرف في مثل هذه المواقف التي تبقى راسخة في الذاكرة، ومؤثرة في شخصية وسلوكيات الطفل مع تقدمه في العمر وتوغله في مراحل التعليم ودروب ومسالك الحياة.
وهنا نحيي تصرف الشرطة المجتمعية في الشارقة التي بادرت بسرعة التواصل مع الطفل الضحية لمساعدته على تجاوز تلك اللحظات القاسية التي مر بها، آملين أن تختفي وللأبد من حياتنا ظواهر التنمر بمختلف أشكالها.