12:36 . حماس تحمل الاحتلال وواشنطن مسؤولية فشل مفاوضات وقف الحرب على غزة... المزيد
12:07 . الأمم المتحدة تستضيف اليوم مؤتمراً بشأن حل الدولتين برعاية السعودية وفرنسا... المزيد
11:34 . الحوثيون يعلنون مرحلة جديدة من التصعيد العسكري ضد "إسرائيل"... المزيد
11:22 . هطول أمطار على رأس الخيمة والشارقة وتوقع باستمرارها اليوم... المزيد
01:44 . سوريا تحدد موعد أول انتخابات برلمانية عقب سقوط الأسد... المزيد
01:24 . جواهر القاسمي: تفاخر بعض العرب بإرسال مساعدات لغزة "تنافس غبي"... المزيد
06:48 . جيش الاحتلال يسمح لأبوظبي بإنشاء مشروع مياه من مصر إلى غزة... المزيد
05:00 . الإمارات والأردن "تنقذان" غزة بإلقاء 25 طناً من المساعدات جواً... المزيد
04:19 . بعد سماح الاحتلال.. الإمارات تعلن استئناف إسقاط المساعدات جواً لغزة... المزيد
01:10 . السعودية تدعو تايلاند وكمبوديا إلى ضبط النفس وحل النزاع بالحوار... المزيد
01:07 . إعلام مصري: شاحنات مساعدات تبدأ بالتوجه من مصر إلى غزة... المزيد
01:06 . إعلام يمني: شركة إماراتية ترفع أسعار الوقود في سقطرى وسط غضب واتهامات بالاحتكار... المزيد
11:40 . إصابة 11 شخصاً بحادث طعن في ولاية ميشيغان الأميركية... المزيد
11:38 . الاحتلال يقر بمقتل ضابط وجندي بتفجير مدرعة جنوبي غزة... المزيد
11:37 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة “حنظلة” المتجهة إلى غزة... المزيد
02:05 . محمد العبار الأعلى أجراً بين رؤساء الشركات في الدولة.. سجل حافل بالتطبيع والاستثمار مع الاحتلال... المزيد
إيران تبعثر طائرة أميركا ورئيسها
الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 25-06-2019
ماجدة العرامي:إيران تبعثر طائرة أميركا ورئيسها- مقالات العرب القطرية
يلوّح دونالد ترمب بإصبعه في وجه طهران، مهدّداً، فتخرّ طائرته على وجهها بفعل صاروخ إيراني موجّه.
«لقد ارتكبت إيران خطأ جسيماً».. يُهرع -لا تدري مبرّراً أم مهدّداً- إلى عالمه الأزرق الحافل بالتناقضات، ويواصل التغريد فتنكشف تناقضاته أكثر، بل وتنازلاته التي تبثّ في نفوس الحلفاء السعوديين مزيداً من الهلع والحيرة.
ما زالت الرياض تحتمي بظهر حليف أموالها المباحة، لكن الحليف المأمول يتعثّر في خطواته، ولا ينفك بين حين وآخر يُلقي بتصريحات دخيلة لا تشبه واحدة منها الأخرى.
يضيع «أبو إيفانكا» إذاً، ولا يلقى حجة تحفظ ماء وجهه غير الاستنقاص من حجم التمرد الإيراني، فالطائرة المعتدى عليها «غير مأهولة»، وهذا ما يجعل «الرد الأميركي بضرب ثلاثة مواقع إيرانية غير مناسب؛ كونه أعظم وأشد هولاً على الإنسانية من فعلتها.
يغازل علناً «محترف التغريدات» العدوة القائمة، ويسعى للملمة الخصومة بإلقاء اللوم على ظهر «شخص غبي أسقط الطائرة» وفق تعبيره، ومن ثَم يستدرك أن «الرد الأميركي على بلاد فارس بعد إسقاط الطائرة ما زال مطروحاً»، وأنه «لم يصدر أمراً بإلغاء الضربة عليها، وإنما أوقف تنفيذها حالياً»، وفقاً لـ «رويترز».
ويبدو أن المسؤولين الأميركان لم تقنعهم تبريرات زعيمهم، ما دامت الطائرة «المعتدى عليها كانت تجوب الأجواء الدولية»، وفق زعمهم؛ فيلهث ترمب مجدداً متبعثراً بين الواقع والمفترص والمأمول والمُدَّعى، فيعود مهدداً بأن «جيشه متأهب ومستعد»، وبأنه «ليس في عجلة من أمره للرد عسكرياً على إيران»، وفق «رويترز».
أما الضفة الإيرانية، فيتصلب أصحابها أمام مطالب الأميركان أكثر ولا يقبلون التفاوض، بل ويصعّد مسؤولون بارزون هناك بأن «أية رصاصة تطلق تجاه طهران ستقابل بالرد»، على غرار المتحدث باسم قواتها المسلحة القائل بأن «أي هجوم لأميركا على بلاده، سيقابل بضرب مصالحها في المنطقة».
«حكيمة إيران» إذاً في نظر رجل البيت الأبيض، بعد أن كان يجول، لأسابيع عدة، بأساطيله الحربية مرحاً على طول مياه الشرق الأوسط، مهدداً بنسفها ومن عليها؛ لكن الأحداث تبدّلت والوقائع تغيّرت، ولا حاجة للدخول في مواجهة مباشرة لا تُحمد عواقبها.
وبلهجة التصعيد أيضاً، تخاطب الخارجية الإيرانية واشنطن، وتشدد -في بيان غير مسبوق- الجمعة «أن إيران لا تريد زيادة التوتر، لكنها مستعدة له». أما الاستفزاز الفعلي فقد جاء في شكل قائمة، نشرتها وكالة «فارس»، عدّدت أسماء وأنواع الطائرات الأميركية المسيّرة التي أُسقطت حتى الآن على أيدي الإيرانيين.
هاهي طهران التي صمتت لأيام عن تهديدات ترمب الشفهية، تبادر إلى صفع قوات الزعيمة القطبية، وهاهو ترمب يعيد محاولاته فتح قنوات اتصال مع الإيرانيين، بعد تركه رقم هاتف معلّق لدى الوسطاء السويسريين لأسابيع.. فهو الآن -وأكثر من ذي قبل- ربما «مستعد للتفاوض مع إيران دون شروط مسبقة»، وفق ما نقلت عنه شبكة «سي أن أن».
يراوغ، مفضوحاً، رجل البيت الأبيض بتصريحاته، من حالفه ومن عاداه، ويختلق طرقاً غير مجدية لإخفاء هلعه وتحصين نفسه من الانتقادات التي انهالت عليه؛ إذ يتوعد بمزيد من العقوبات الاقتصادية على طهران، ويلجأ أحياناً للرياض كي يستعيد الحزم الضائع، وتدفع هي برأس ترمب وفق استطلاعاتها نحو طهران. ولعلّ رجل البيت الأبيض يقف في منعطف للشخصية السياسية المتبجحة التي طالما استثمرها في تمديد مصالحه!