أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

نحن واعتراف الآخر..

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-06-2019

نحن واعتراف الآخر.. - البيان

عندما أُعلن عن فوز الكاتبة العُمانية جوخة الحارثي بجائزة مان بوكر العالمية، وذلك عن روايتها «سيدات القمر»، اتصلتُ مباشرة بناشرة الرواية، لأسألها بعض الأسئلة حولها، فقالت: «في الحقيقة لقد مر زمن طويل منذ أصدرناها، قبل تسع سنوات!».

بالنسبة لي كنت أجهل أي شيء عن الرواية، لكنني اليوم وبعد أن قرأتها وباشرت بقراءة رواية جوخة الأولى «نارنجة»، أعترفُ بتمكّن هذه الروائية الجميلة واستحقاقها الجائزة وتقصيري تجاه التعرّف على منتجها.

إنه وبمجرد أن طار خبر فوز الرواية أصبح الأدب العُماني والمنتج الثقافي العُماني عامةً تحت مجهر النقاد، وإلهاماً لأقلام كُتاب المقالات والصحفيين العرب، كأنهم اكتشفوا منجماً للتوّ وعليهم أن ينقبوا فيه جيداً، أو كأننا كنا بحاجة لشهادة اعتراف أوروبية بأدبنا الخليجي لنذهب إليه طواعية نطرق باب روائييه وكُتابه لنحييهم، ولنتعرف على ما أنتجوه بشكل يليق بهم وبه، مع علمنا أن هذه الجوائز تلعب دوراً حاسماً في الإضاءة وجلب الانتباه.

لكنها أيضاً تضعنا إزاء حالة ساطعة خلاصتها أننا لا نعترف بما ننتجه في محيطنا حتى يباركه الغرب، ولا نرفع القبعة لنحيي جيراننا ونبارك لهم منجزهم وإبداعهم ما لم تأتنا شهادة من الخارج أولاً، في أحيان كثيرة نحن ننظر لبعضنا بتعالٍ، وتجاهل.

في العمل، في التعليم، في الخبرات، في كل شيء عيوننا تتجه لاعتراف الآخر ورأيه وشهادته كي نحدد مواقفنا بناءً على ما يقول، ذلك أن قناعة غريبة قد ترسّخت في أذهاننا خلاصتها أن كل شيء غربي جيد، دقيق وعلى جانب كبير من الإتقان، وذو مستوى علمي عالٍ!

نحن لا ننكر أن منتجات كثيرة تأتينا من الغرب ومن الشرق عظيمة المستوى، لكن تعميم الجودة الفائقة لكل ما يأتي من الخارج على حساب ما لدينا في الداخل ليس سوى انهزام حقيقي لأذهاننا وأنفسنا أمام الغير، فالمهزوم فقط هو من يرى نفسه ضئيلاً أمام الآخرين.