أحدث الأخبار
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد

نحن واعتراف الآخر..

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-06-2019

نحن واعتراف الآخر.. - البيان

عندما أُعلن عن فوز الكاتبة العُمانية جوخة الحارثي بجائزة مان بوكر العالمية، وذلك عن روايتها «سيدات القمر»، اتصلتُ مباشرة بناشرة الرواية، لأسألها بعض الأسئلة حولها، فقالت: «في الحقيقة لقد مر زمن طويل منذ أصدرناها، قبل تسع سنوات!».

بالنسبة لي كنت أجهل أي شيء عن الرواية، لكنني اليوم وبعد أن قرأتها وباشرت بقراءة رواية جوخة الأولى «نارنجة»، أعترفُ بتمكّن هذه الروائية الجميلة واستحقاقها الجائزة وتقصيري تجاه التعرّف على منتجها.

إنه وبمجرد أن طار خبر فوز الرواية أصبح الأدب العُماني والمنتج الثقافي العُماني عامةً تحت مجهر النقاد، وإلهاماً لأقلام كُتاب المقالات والصحفيين العرب، كأنهم اكتشفوا منجماً للتوّ وعليهم أن ينقبوا فيه جيداً، أو كأننا كنا بحاجة لشهادة اعتراف أوروبية بأدبنا الخليجي لنذهب إليه طواعية نطرق باب روائييه وكُتابه لنحييهم، ولنتعرف على ما أنتجوه بشكل يليق بهم وبه، مع علمنا أن هذه الجوائز تلعب دوراً حاسماً في الإضاءة وجلب الانتباه.

لكنها أيضاً تضعنا إزاء حالة ساطعة خلاصتها أننا لا نعترف بما ننتجه في محيطنا حتى يباركه الغرب، ولا نرفع القبعة لنحيي جيراننا ونبارك لهم منجزهم وإبداعهم ما لم تأتنا شهادة من الخارج أولاً، في أحيان كثيرة نحن ننظر لبعضنا بتعالٍ، وتجاهل.

في العمل، في التعليم، في الخبرات، في كل شيء عيوننا تتجه لاعتراف الآخر ورأيه وشهادته كي نحدد مواقفنا بناءً على ما يقول، ذلك أن قناعة غريبة قد ترسّخت في أذهاننا خلاصتها أن كل شيء غربي جيد، دقيق وعلى جانب كبير من الإتقان، وذو مستوى علمي عالٍ!

نحن لا ننكر أن منتجات كثيرة تأتينا من الغرب ومن الشرق عظيمة المستوى، لكن تعميم الجودة الفائقة لكل ما يأتي من الخارج على حساب ما لدينا في الداخل ليس سوى انهزام حقيقي لأذهاننا وأنفسنا أمام الغير، فالمهزوم فقط هو من يرى نفسه ضئيلاً أمام الآخرين.