أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

أحمد منصور - معزول ولكن ليس لوحده

الكـاتب : براين دولى
تاريخ الخبر: 29-05-2019

الشيء الذي لا تخبرك به المقالات والجوائز والسيرة الذاتية للناشط الإماراتي البارز أحمد منصور، كم هو من رفيقٍ كبير. 

 تحظى إنجازاته بحقٍ على الاعتراف – فهو الحائز على جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان، وعضو في المجالس الاستشارية بمركز الخليج لحقوق الإنسان وكذلك قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش.

 تحظى قضيته بحق بالاهتمام الدولي - دعا البرلمان الأوروبي، مقررو الأمم المتحدة الخاصون، ومنظمات حقوق الإنسان مراراً وتكراراً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه. 

 وهو معروف في جميع أنحاء العالم بسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان ببيئة قمعية للغاية في الإمارات العربية المتحدة، كرمزٍ شجاع للمعارضة ضد حكومة لا تتحمل أي نقد مهما كانت سلمياً، حكومة تدعمها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة والقوى الكبرى الأخرى.لكنه كبير أيضاً أن يكون موجوداً؛ فكاهياً، ذكياً، متواضعاً، وساخرا. 

قال لي منصور، "دعنا نواجه الأمر" عندما قضيت أسبوعاً معه في دبي قبل بضع سنوات، واضاف قائلاً، "عاجلاً أم آجلاً سوف يعتقلونني. ستكون هناك بعض الضجة لكن بالكاد ستكون موقفة للعرض."إنه محق في أن الصرخة التي أعقبت اعتقاله في مارس/آذار 2017 لم تؤثر على العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وداعميها الدوليين الأقوياء. 

في الأسبوع الماضي، قام الرئيس ترامب بتجميد اعتراضات الكونغرس على توفير المزيد من الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة (والمملكة العربية السعودية)، مستخدماً "سلطات الطوارئ" لإعطاء الضوء الأخضر لمزيدٍ من الطائرات والقنابل العسكرية من أجل الحرب والقمع. 

 ولكن هناك المزيد والمزيد من الأصوات التي تطالب بالإفراج عنه، حتى الآن من داخل الدوائر السياسية الأمريكية. أن قضيته الآن هي واحدة من تلك التي يتبناها مشروع الدفاع عن الحريات، الذي تديره لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان في الكونغرس الأمريكي.أُدين منصور وحُكم عليه قبل عام، في 29 مايو/ايار، بالسجن لمدة 10 سنوات بسبب نشاطه الحقوقي. 

وهو لا يزال بالحبس الانفرادي في جناحٍ للعزل بسجن الصدر في أبو ظبي. لا تحتوي زنزانته الصغيرة على سرير أو مياه جارية، ولا يستطيع الوصول إلى الحمام أو إلى مطعم السجن. لم يُسمح له بالخروج إلى ساحة السجن الرياضية إلا مرة واحدة خلال أكثر من عامين منذ إلقاء القبض عليه. 

 الإضراب عن الطعام مؤخرًا قد أضر بصحته، حيث أفادت تقارير من داخل السجن أنه بدا ضعيفاً بشكلٍ مقلق في أبريل/نيسان بعد عدم تناول الطعام لمدة ثلاثة أسابيع.من الصعب التفكير في أنه يتحمل هذه الظروف المرعبة، محبوساً ومعزولاً في الوقت الذي تحتاج فيه الإمارات وجيرانها بشدة إلى دعاة مناسبين مثل منصور للمساعدة في بناء سياسات جديدة للديمقراطية والعدالة في المنطقة.

 أذكره وهو يخبرني كيف استخدم، في فترة سابقة في السجن عام 2011، معرفته القانونية لتثقيف زملائه السجناء على نظام العدالة الجنائية الإماراتي، وساعدهم على كتابة موادٍ للدفاع عن أنفسهم. 

وأظهر للسجناء الذين تعرضوا للتعذيب كيفية توثيق ما حدث، وقدم لهم بيانات المنظمات الدولية لحقوق الإنسان حتى يتمكنوا من نشر الإنتهاكات على الملأ.كلانا عضوفي المجلس الاستشاري لمركز الخليج لحقوق الإنسان. لقد أخبرني في دبي عن حياته وتعليمه في جامعة كولورادو، ونشاطه. لقد ثقفني عن القمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكفاحه ضده. وأوضح كيف يعمل جهاز أمن الدولة المخيف فيها، والبؤس الذي تسبب فيه له ولعددٍ لا يحصى من الآخرين. 

لكنه لا يزال يتعرف على الكوميديا في أمن الدولة الذي يسرق سيارته من خارج مركز للشرطة بينما يقوم هو برفع شكوى.وقال عن كفاحه من أجل حقوق الإنسان في الإمارات أنه "يشبه الأمر أحيانًا تحريك الجبل الصخري بالحجارة."

 وأضاف بقوله، "يقول كثير من الناس سراً أنهم يتفقون معي – أقول، تعال وانضم إلينا، الشجاعة معدية."لكنه كان في نهاية المطاف آخر ناشط حافظ على مواقفه في الإمارات العربية المتحدة عندما أتوا من أجله. 

أما الآخرون فقد تم إجبارهم في ذلك الحين على العيش في المنفى، أو تخويفهم ليصمتوا، أو دخلوا السجن بالفعل. إن هذا ما يجعل التضامن الدولي معه في غاية الأهمية.

 يمكن لحكومة الإمارات العربية المتحدة إدانته في جناحٍ معزول، لكن يمكننا أن نظهر لهم أنه ليس وحيداً، وهو بعيد من النسيان. بينما نحتفل بالذكرى السنوية لإدانته وصدور الحكم ضده، تحدثوا عن أحمد منصور، انشروا المقالات عنه على وسائل التواصل الاجتماعي، وأخبروا حكومة الإمارات بإنكم تريدون خروجه من السجن، ليعود مع زوجته وأبنائه الأربعة، حيث ينتمي.