أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

عن أي مؤثرين نتحدث؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-05-2019

عن أي مؤثرين نتحدث؟! - البيان

ما تفعله وسائل التواصل وأجهزة التلفزة في المقام الأول هو صناعة توجهات أكثر من كونها تسلية وعرض أخبار ومعلومات، لذلك تجتهد التليفزيونات في شراء أفضل وأحدث البرامج والمسلسلات كنوع من المصيدة لا أكثر، كي تعزز مؤشر الثقة بها، وتعلي نسب متابعتها ومشاهدتها بين الجماهير.

صناعة الأدمغة الجاهزة من أجل إعادة هندسة الوعي الإنساني لصالح منظومة السوق والإعلانات والأموال التي يضخونها، تعني الاستمرار في إنتاج أشكال متقدمة من شبكات ووسائل ومواقع التواصل يومياً، لذلك نجد هذا التنافس الشرس بين شركات صناعة البرمجيات والهواتف الذكية على التوسع والاستحواذ على أسواق جديدة، إن هذا التنافس لم يعد محصوراً بين الشركات والأسماء المعروفة، فقد دخلت الدول العظمى على الخط، وها هي نُذُر أزمة اقتصادية بين الصين والولايات المتحدة بسبب شركة هواتف وبرمجيات.

إن غرض المعلنين هو التأثير في اتجاهات الإنسان ودوافعه، وتضخيم حاسّة الاستهلاك لديه فيستمر في شراء احتياجات وبضائع هي في الأساس موجودة لديه، لكن من قال إن هدف الإعلان هو تلبية الاحتياجات؟ فإذن كيف تأسست وتنامت ثقافة الاستهلاك المفرط لدينا؟

إن الذين يتسمّون خطأً باسم «مؤثرين»، والذين تنحصر مهمتهم في الترويج للمطاعم والمقاهي وماركات الثياب ومواد التجميل وشركات العقارات و... إلخ، يفاقمون مشاعر الإحباط في نفوس مَن لا يستطيع الاستفادة من المباهج التي يعلنون عنها، كما يدفعون المراهقين للتفكير في اللحاق بهم ليتحولوا هم أيضاً إلى مؤثرين في سبيل جني الكثير من المال ببساطة، ما يؤثر تالياً في نظرتهم للتعليم والتعلم والاجتهاد والمثابرة، إن التعليم لا يُدِرّ هذه الأموال التي يدرُّها العمل كـ«فاشينيستا» مثلاً، وبالفعل فهناك مَن تركت دراستها سعياً وراء وَهْم الشهرة والثراء.

عن أي مؤثرين نتحدث حين نطلق على مجموعة من المروّجين صفة «مؤثر»؟! أي تأثير نقصد؟! وإلى أي تأثير ومؤثرين نسعى؟!