أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

روايات محفوظ وقصص ماركيز

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-05-2019

روايات محفوظ وقصص ماركيز - البيان

الذين لا يوافقون على مقولة الناقد الشهير لوكاش صاحب مقولة «الرواية ابنة المدينة»، يعتبرون الرواية تعبيراً مكثفاً لحالة الوعي عند الكاتب، يستخدمها ليسرد أو يعكس فيها رؤيته أو خبراته الحياتية أو تجاربه، أو فهمه أو قناعاته بعيداً عن كونه يسكن قرية أو مدينة، وبعيداً عن كون الحدث المحكي عنه في الرواية يقع في قرية أو مدينة، والحقيقة أن الأمر ليس بهذا التبسيط أو البساطة.

إن القرية شكل من أشكال التطور الحضري عند الإنسان، وهي في مجموع علاقاتها الداخلية تمثل حالة إنسانية أقرب للبساطة والركود، أما من حيث العلاقات فهي علاقات أفقية خالية من أي عمق، أما تركيبة البشر فغير معقدة.

كما تقتضيه بنية الرواية، إن القرية تجمع إنساني بعيد عن تشابكات المدينة وتعقيداتها، وهو ما لا يساعد على توليد رواية، بينما المدينة فيها من البشر والعلاقات والتنوع والتعقيدات وتناقضات الخير والشر، ما يجعل التعبير عن كل ذلك متاحاً ومفتوحاً وضرورياً عبر هذا الفن العظيم المسمى بالرواية!

اليوم لم تعد الرواية مجرد ابنة للمدينة، أظنها قد تجاوزت المدينة نفسها فيما يتعلق بكونها ابنتها أو متحدثة باسمها، صارت الرواية أكبر وأقوى تأثيراً وأثراً، لقد أصبحت حافظتها وسجلها ومتحفها، ففي آلاف الحكايات والقصص وعلى ألسنة الأبطال تستقر مئات من أسماء المدن والأحياء والأزقة، ربما لم يعد أكثرها على قيد الجغرافيا، اختفى، صار نسياً منسياً، لكنه محفوظ هناك في الروايات: كروايات نجيب محفوظ عن القاهرة وحنا مينا عن اللاذقية وغيرهما.

هناك أيضاً القصة القصيرة، هذا الفن المظلوم أمام سطوة انتشار الرواية، فحين قرأت للوهلة الأولى للعظيم ماركيز مجموعته القصصية المعنونة بـ(اثنا عشرة قصة مهاجرة) قلت إن ماركيز روائي عظيم، لم ينجح في كتابة القصة القصيرة لأنه لم يقدر على نزع معطف الرواية عن كاهله، لكن بعد أن مضيت في القراءة عرفت أين تكمن عبقرية الرجل، إنها في مذاق ماركيز، في المدينة وأسماء النساء والرجال، في الأحداث الغريبة والسحرية التي لا يمكن أن توجد إلا في عوالم ماركيز، هكذا يحفظ الروائي مدينته وحضارته أيضاً!