أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

في الحرية والمصالح العامة !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-03-2019

في الحرية والمصالح العامة !! - البيان

ما زالت مجتمعاتنا العربية حتى اليوم تخلط بين حرية الرأي والفوضى، بين الحقوق المبتغاة، والالتزامات والواجبات التي لا يجوز المساس بها، وحتى بعد مرور سنوات على طرح مثل هذه المفاهيم، ما زال هناك شباب متعلمون ومثقفون أيضاً يستغربون حين يجدونك لا توافق على طرح وتداول بعض القضايا الحساسة، معتبرين أنك ضد حرية الرأي، مع أنه من المنطق أن نفهم جميعاً أنه لا شيء مطلق في هذه الحياة، لا حرية مطلقة، ولا حقيقة مطلقة، فقد يكون في حريتك المطلقة ما يسبب الفوضى والدمار للآخرين!

ألا تتساءلون: لماذا تعقد بعض المراكز البحثية ندوات مغلقة لأهل الاختصاص فقط لا يسمح بتصويرها أو نقلها إعلامياً؟ لأن هناك اعتبارات يجب أن تراعى، وحساسيات يجب ألا تمس أو توضع لتداول العامة وغير المختصين أو المندفعين، والعاطفيين والذين لا يعرفون دقائق الأمور، ولا يزنونها كما يجب، ولأن لكل أمر أهله، ولكل علم مختصيه الذين يعرفون حدوده وتفاصيله، لذلك لا تترك الأمور للتداول العشوائي بين الناس كي لا يتحول العلم إلى جدال لا طائل من ورائه!

قلت لذلك الشاب الذي سألني لماذا لا نترك الجميع يقول ما يريد تحت حماية حق التعبير عن الرأي: هل يمكننا أن نضع النظرية النسبية لأينشتاين أمام الجميع ليقولوا رأيهم فيها؟ أجاب بالنفي، لأن عامة الناس لا تفهم في علم النسبية، وبالتالي سيتحول العلم إلى شكل من أشكال العبث والسخرية، وهنا فإننا نسقط هيبة العلم تحت شعار حرية الرأي، وقد قيل منذ زمن طويل (أيتها الحرية، كم من الجرائم ترتكب باسمك)!

حرية الرأي مبدأ أصيل وعظيم، ولكن ليس في كل الأمور، أنت لك حق أن تقول رأيك فيما تفهم وتعرف، وفيما ينفعك ويضرك، وفيما يؤكد حقوقك بشرط ألا تعتدي على حقوق وثوابت واعتبارات متفق عليها، علينا أن ننتبه، فبعض الظروف والأوقات تحتاج إلى يقظة وحرص، لذا علينا أن نفكر كثيراً في الصالح العام ولا نرفع حرية الرأي كشعار أجوف، فالفتن تصول وتجول في طرقات العالم!