أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

فهل نحتمل المعاناة مثلهم؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-03-2019

فهل نحتمل المعاناة مثلهم؟! - البيان

للحياة جانب آخر لا نراه، ومع أننا قد نعيش بقربه أو بالتوازي معه، لا نشعر به، لأننا نتمتع بأوضاع ربما تكون أفضل، ولأن الحياة اختارت أن تعاملنا بميزان أكثر رأفة، فكما أن للضحك بعداً آخر، وللتعفف معنى مختلفاً عمّا نظن، فهناك من يضحك مذبوحاً من الألم، وهناك من يكابر ويتعفف كي يخفي حاجته عن عيون الآخرين، ويداري ألمه مباعداً بينه وبين ذل الشكوى والبكاء واستدرار الشفقة!

في كل جوانبها وتقلباتها، لا وجود لوجه واحد أو وحيد للحياة، والاعتقاد بعكس هذه الحقيقة هو اعتقاد طفولي ساذج لا أكثر، أو هو محاولة طوباوية لممارسة الحياة بشكل أقرب للبلاهة.

وفي حقيقة الأمر الناس في معظمهم غالباً ما يصرّون أو يسعون لرؤية الجانب المريح والجميل والطيب والخيّر من كل شيء، كي لا يورطوا أنفسهم ومشاعرهم وقناعاتهم الأخلاقية في مأزق تأنيب الضمير والبحث عن المخارج!

ذكر أحد أصحاب الملايين أنه قام بتجربة إدارية وإنسانية تتلخص في مشاركة صغار الموظفين نمط الحياة الذي يعيشونه، فانتقل إلى مسكن بعيد عن مقر عمله، كما يفعلون بحثاً عن إيجارات أرخص، ومستلزمات حياة أقل كلفة كذلك، هناك عايش الملياردير القلق الذي يعيشه الموظفون يومياً حين يتأخرون عن موعد بدء الدوام، عايش قلق النوم المتأخر والاستيقاظ المبكر والازدحام الذي لا يد لأي موظف فيه وهو في الطريق للعمل، عايش كل المعاناة في ظل وضع معيشي شديد الرداءة، وفشل في احتماله.

ليس مطلوباً البحث عن مبررات للتأخير والتغيب والفوضى والكسل والتراخي.. إلخ، لكن الرجل قال باختصار إن نظرته وتقديره لعمل صغار الموظفين اختلفا تماماً بعد التجربة، وإنه أعطى موظفيه زيادة مالية، تقديراً منه لجهودهم التي هو شخصياً لم يستطع تحمّلها بشكل يومي!

المقصود أننا إذا كلّفنا أحداً ما لا نستطيع نحن احتماله، فلا أقل من أن نقدّر عمله وننظر إليه باحترام ونعينه عليه، يكفي أننا اعترفنا بنجاحه في احتمال أعمال أقررنا نحن بفشلنا إذا كُلّفنا بها!