أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

مختلفة.. لأنها مسكونة!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-03-2019

مختلفة.. لأنها مسكونة!! - البيان

كلما سألتني شابة أو شاب لديهما شغف بالقراءة، عن تلك الكتب التي قرأتها وأنا في مثل عمريهما، لا أتردد في الإجابة أبداً، بل أسترسل في تعداد العناوين وأسماء المؤلفين والمترجمين، كما لا أوفر تلك المواقف والحكايات التي ارتبطت بشراء أو استعارة بعض الكتب، كأن أتحدث عن أول كتاب اشتريته من مصر وفي الضئيل جداً وأنا طفلة في المرحلة الابتدائية، وأول مكتبة دخلتها، والكتاب الذي لا زلت أحتفظ به من تلك الفترة، وذلك الكتاب الذي نسيته على أحد مقاهي برلين، ثم عاد لي بطريقة غريبة، الكتب ذاكرة شاسعة والقراءة عالم ناصع من الذكريات مخبوء فينا لم نتحدث عنه بعد كما يجب.

لعل عبارة (الكتب أو الروايات المسكونة) أحد المصطلحات التي استوقفت البعض ممن يسألني عن العناوين اللافتة التي يمكن أن أرشحها له، وعلى ما في المصطلح من غرابة أو إثارة، إلا أنه واقعي جداً، فبالنسبة لقارئ مرت يده على آلاف الكتب، لا بد له أن ينتبه لذلك الأثر المختلف الذي تعامل به ذهنه وروحه وقلبه مع كتب دون أخرى، وأن يجد دائماً التفسير المنطقي أو الشخصي على الأقل لذلك الأثر المغاير!

الذين يقرأون باعتبار القراءة أسلوب حياة يعرفون بدقة ذلك التسلل الذي يشبه دبيب النمل، حين يتسلل كتاب بكامل عوالمه الغرائبية وأرواح شخوصه إلى داخله، فتسكنه تلك الأرواح زمناً طويلاً، وربما إلى الأبد!

هذه الروايات في حقيقتها وقبل أن تسكن وجدان قارئها تكون مسكونة بروح مؤلفها، وبأرواح كل الشخصيات التي تؤسسها وترفع أوتاد عوالمها وفضاءاتها، تلك الشخصيات التي اعتنى الروائيون بنحتها، وملئها بالغرائبية والاختلاف، كأبطال روايات نجيب محفوظ مثلاً، هل يمكن نسيان شخصية السيد عبد الجواد في الثلاثية، أو نسيان عاشور الناجي بطل الحرافيش، أو أفراد عائلة خوسيه بويندا في رواية (مائة عام من العزلة)، أو شخصية الزوج «دون رغوبيرتو» في (امتداح الخالة) لبارغاس يوسا، أو شخصية الزوجة الشابة التي ظلت زمناً تحرس زوجاً شبه ميت في رائعة عتيق رحيمي (حجر الصبر)؟