أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

مخالفة.. وخطأ

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-01-2019

صحيفة الاتحاد - مخالفة.. وخطأ

تلقى أحد الإخوة القراء في أبوظبي إشعاراً بتحرير مخالفة حضورياً بحقه جرت في الشارقة، ذُهل منها، ليس لأنه سائق مثالي حريص على عدم الوقوع في المخالفات وملتزم باللوائح والأنظمة، وإنما لأنه لم يذهب للإمارة منذ فترة طويلة، بحكم ظروف عمله. عندما اتصل مستفسراً لم يجد أمامه سوى خيارين: إما سداد قيمة المخالفة بحسب المنصات الإلكترونية المتاحة أو التوجه للشارقة والتظلم هناك مع ما يستتبع ذلك من تكلفة وجهد الانتقال بما يفوق القيمة المالية للمخالفة، فاختار الحل الأول.
أمثال صاحبنا كُثر ويدفعون ثمن خطأ موظف غير حريص أو دقيق في رصد البيانات المكلف بها، فوضع رقماً مكان رقم جراء عدم التركيز الذي يغير أموراً كثيرة، ويتسبب في معاناة للطرف المتضرر بصورة لا يتصورها الموظف المتسبب في ذلك الخطأ.
وعلى الرغم من تطور الأنظمة الإدارية لدينا، ووجود منصات ذكية للتعامل مع جمهور المتعاملين، توفر الجهد والوقت وتحقق سرعة وكفاءة الأداء إلا أنها لا توفر حلولاً لمثل هذه الأخطاء. كل اتصال بالجهة المعنية لا يتلقى صاحبه سوى إجابة واحدة ومحددة تتطلب مراجعته الشخصية لتسوية الأمر. هناك من يضطر لترحيل أمر تسوية مثل هذه الحالة إلى أن تسنح له الظروف بالذهاب شخصياً، وكثيرون يستسهلون السداد خاصة إذا كان قد حان موعد تجديد ملكية مركبته وحتى لا تكون مثل المخالفة عائقاً أمام التجديد وإنجاز معاملته.
الواقعة التي ذكرت تحصل بصور مختلفة وبشكل يومي في العديد من الجهات والدوائر ويضطر المتضرر منها لدفع ثمن أخطاء غيره، وأكثر الحالات الصارخة ما قد تحصل عند تجديد بعض الوثائق والمستندات المهمة والمطلوبة في الكثير من قبل العديد من الدوائر مثل «الجوازات» أو «الهوية»، ويتطلب تصحيح خطأ موظف إدخال البيانات أو مكتب طباعة رحلات مكوكية بين مكاتب الإدارات المعنية التي لا تعترف أنظمتها الذكية بمثل هذه الأخطاء «غير الذكية».
معاناة تحمل من العبر ما يدعونا جميعاً للتدقيق عند إدخال أرقام أو بيانات، تحديداً في مكاتب الطباعة أو المنصات الذكية، حتى لا نجد أنفسنا طرفاً في معاناة لا يد لنا فيها، فقط لأن أحدهم كان في عجلة من أمره، وفي الأخير لا يجد ما يبرر به فعلته أو سهوه سوى بعبارة لا تقدم أو تؤخر «نأسف لهذا الخطأ» و«حقك علينا»!!.