أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

«رهف» تؤرّق الرياض

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 15-01-2019

ماجدة العرامي:«رهف» تؤرّق الرياض- مقالات العرب القطرية

لم تتوقع السعودية يوماً أن فتاة الثامنة عشرة قد تتحول إلى خبر يلفت الأنظار صوبها، ويسحبها أكثر إلى قاع الانتقادات الدولية والحقوقية، ويحرك خلافاً راكداً مع كندا.
خرجت رهف من حيث لا يدري أحد، ومنحت أوتاوا في ساعاتٍ مفاتيح إدانة جديدة تشرع بها الأخيرة باب انتقادات واسعة في وجه الرياض.
وافقت كندا الجمعة الماضية على طلب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنحت الفتاة السعودية رهف القنون حق اللجوء على أراضيها، بعد أن حصدت البنت اهتمام رواد مواقع التواصل، فارّة من «مضايقات نفسية وإساءة جسدية»، وفق ما نقلت عنها الوكالة الفرنسية.
«لا يمكنني الدراسة والعمل في بلدي، لذلك أريد أن أكون حرة، وأن أدرس وأعمل ما أشاء»، هكذا قالت القنون، وردت كندا بمنحها حقها في الحرية، كما استنجدت، فـ»هي بلد يدرك أهمية الدفاع عن حقوق الفرد والنساء في مختلف أنحاء العالم»، وفق ما أوردت وكالة «أسوشيتد برس»، الجمعة، عن رئيس الوزراء جاستن ترودو، الذي أضاف أن بلاده «مسرورة بقبول رهف».
لم تكتف الدولة المعروف عنها الدفاع عن حقوق الإنسان ولا رئيسها المفرط في التواضع، بمنح رهف حق اللجوء بعيداً عن بيئتها، بل أرسلت وزيرة خارجيتها كريستيا فريلاند لاستقبالها في مطار تورونتو الدولي، وأكثر من ذلك قالت فريلاند أمام عدد من الصحافيين إن الفتاة «أصبحت مواطنة كندية»، ووصفتها بأنها «شجاعة للغاية».
لفتت حادثة رهف أنظار ناشطات سعوديات، وأنظار العالم صوب المملكة، وسرعان ما صعد إلى الترند السعودي هاشتاج أسقطوا الولاية وإلا فسنهاجر جميعاً، وشاركت الناشطات تغريدات مطالبة بإسقاط نظام الولاية، ورأوه «قمعاً للمرأة وتحكماً في حياتها ومصيرها»، في ظل الانفتاح على العالم.
لم تعلّق الجهات السعودية بشيء، غير بيان مقتضب صدر عن سفارة الرياض في بانكوك، نافية فيه مصادرة جواز رهف القنون، كما نفت أيضاً طلبها رحيل الفتاة إلى بلادها، تعليقاً على ما ورد في وسائل إعلامية، وشددت على أن هذه القضية شأنٌ عائلي، ولكنها تحت رعاية السفارة واهتمامها.
حسمت الفتاة جدلاً قائماً، وأعادت إلى السطح التجاذب السابق في العلاقات السعودية الكندية، وأعادت إلى الأذهان خلافات قديمة بين البلدين.
ففي أغسطس الماضي، كان رد الرياض صارماً وصادماً، إذ طردت الأخيرة السفير الكندي، وجمدت التعاملات التجارية الثنائية، وتعاملت مع مطالبة كندية بإطلاق سراح الناشطة سمر بدوي على أنها استفزاز وتدخل في الشؤون الداخلية.
وزيرة الخارجية الكندية ردت آنذاك غير آبهة بانفعال الرياض، وقالت «إن بلادها ستدافع على الدوام عن الحقوق الإنسانية، أكان ذلك في كندا أم في بقية أنحاء العالم».
وها هي بلادها حقاً تجد الفرصة فتستنفر إعلامها ومسؤوليها، وتنجح في احتواء قضية حقوقية، وتثأر لخلاف سابق، وتزيد من أزمات السعودية، وتوضح للعالم حقيقة الحريات في الرياض، بعد معركة حقوقية معلنة، بدأها قبلها خاشقجي من قنصلية بلاده في اسطنبول.