أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

أن تعيش الحياة بمتعة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-01-2019

أن تعيش الحياة بمتعة! - البيان

لو أننا نصبنا كاميرا لتلتقط تفاصيلنا خلال نهار ما، ثم صرنا نسجل كل ما يستوقفنا خلال ذلك النهار، كل ما نفكر فيه وما تسترجعه ذاكرتنا، ما يأخذ تفكيرنا بعيداً، ما يستولي على انتباهنا ويشد قلوبنا له، ما يؤلمنا، وما يتعبنا ويجهدنا ويجعلنا أكثر الناس بؤساً في لمحة عين وأكثر الناس فرحاً، ما يظل مترسباً في أعماقنا كبقايا وشم وما ننساه سريعاً، فما الذي يمكن لهذه الكاميرا أن تسجله وأن تعرضه علينا في آخر النهار؟

ستعرض علينا شريطاً مليئاً بالتفاصيل، وهذه هي الحياة، المزيد والكثير من التفاصيل والأفكار والهواجس، أما ما يترسب فينا فليس بالشيء الكثير، نظراً للطريقة الخاطفة التي نعيش بها الحياة هذه الأيام.

هناك فارق شاسع بين أن تعيش وأن تحيا، بين المضي في الحياة اليومية المتكررة وبين الاستمتاع بتفاصيلها، بين أن نقرأ بانتباه وبين أن نتباهى بقدرتنا على القراءة السريعة، بين أن نعيش لنأكل ونلبس ونصرف أكبر قدر من المال، ونرى أكثر ما يمكننا من المناظر والأماكن وبين أن نتعلم من كل ما يعبر أفق يومنا، والسلوكيات التي تمر بنا وقد تصدمنا أو تجرحنا.

هناك فرق بين الكلمة ووقعها، بين الصوت ودلالته، بين مرور الناس وتأثيرهم في حياتنا، هناك فارق شاسع بين ما نراه وبين الحقيقة التي تكمن وراءه، أحيانا تشعر وكأنه لا شيء يبدو حقيقياً بالفعل، ومع البعض تتيقن بطريقة لا جدال فيها أن البعض لا يرتدي أقنعة كما يفعل الجميع، بل إنه نسي وجهه تماماً، فما عدت تدري بالضبط كيف يمكن الوصول إلى حقيقته طالما لا شيء يبدو حقيقياً في ملامحه.

الحياة بوقعها السريع الذي نعيشه اليوم لا تدع لنا مجالاً لنتنفس بشكل طبيعي، ولنتفحص الأشياء على مهل، لذا علينا في الأغلب الأعم أن نتقبلها كما هي، أو نتركها كلها ونغادر المكان.

إن الحياة في معناها العميق تمنحك الفرصة لتعرف وتفهم وتقرر، لكن ذلك لم يعد متاحاً في عالم اليوم، لا أحد يريد أن يفعل ذلك، لا أحد يريد أن يفهم الآخر أو يدخل إلى أعماقه، يقولون لك ليس هناك وقت لهذه العلاقات الحالمة، الحياة اليوم لا تعاش إلا بطريقة الوجبات السريعة (اقتنص واجرِ)، وتلك طريقة صعبة ومضرة للمزاج وللصحة، كالوجبات السريعة اللذيذة، لكنها بلا فائدة، وللأسف فإن الجميع قد اعتادوها وما عاد أحد يسأل عن مدى ملاءمتها للصحة أبداً.