أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

قرنٌ آخر للسيطرة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 23-11-2018

صحيفة الاتحاد - قرنٌ آخر للسيطرة

ينقل الدكتور جلال أمين، رحمه الله، في كتابه «المثقفون العرب وإسرائيل»، مقالاً لأحد الكتاب الإسرائيليين يقول فيه: «إذا كان القرن التاسع عشر هو في الأساس قرن بريطانيا، والقرن العشرون هو قرن الولايات المتحدة الأميركية، فإن القرن الحادي والعشرين هو قرن إسرائيل».
وعقب التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في أواخر سبعينيات القرن الماضي، قال مناحيم بيجن، رئيس وزراء إسرائيل في حينه: «إن إسرائيل لا تعيش إلا بالتوسع المباشر الذي يحدث فقط باحتلال أراض عربية تكون أشد خصوبة وأوفر مياهاً، ولو اقتضى الأمر طرد سكانها أو بدل الطرد تم اغتيالهم وقتلهم». كما قال الحاخام «يهودا ميمون»، وزير الأديان الإسرائيلي الأسبق، «إن حدود إسرائيل الحالية مجرد قسم صغير من أقسام دولة إسرائيل التاريخية».
ولعل ذلك يفسر جانباً من السلوك السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني.. لإسرائيل خلال العقود الماضية من وجودها في قلب العالم العربي، والذي يؤكد للكثيرين أنها لن تتوقف عن محاولاتها المستميتة لترسيخ حالة الهيمنة والسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، بما فيها العالم العربي وبلدانه على اختلافها، مستغلةً حالة الضعف الذي تعانيه العديد من الدول العربية، لاسيما في ظل حالة الفوضى والاضطراب غير المسبوقة التي أوجدها ما يسمى «الربيع العربي».
بل يتحدث البعض عن وجود مخطط تجري أحداثه في أماكن مختلفة من أرض العالم العربي، وضعته وتشرف عليه إسرائيل، بأسلوب جديد وناعم ربما أكثر فاعليةً وتأثيراً من جميع خططها وأساليب عملها السابقة حيال المنطقة.
وربما تشير تصريحات القادة الإسرائيليين إلى جانب من هذه المسألة، حيث قال «موشيه يعلون»، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، إنه «لم يعد هناك في الواقع شيء اسمه العالم العربي، ولم نعد نتكلم عن عالم عربي، ولا وجود لشيء اسمه تضامن عربي». بل نقلت بعض وسائل الإعلام عن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قوله خلال جلسة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي): «نحن الآن في أوج معركة لم تنته بعد».
وفي إطار سياسة كهذه، ليس من المفاجئ أن يصبح جهاز «الموساد» الإسرائيلي أكثر نشاطاً وتحفزاً وتطلعاً نحو الوصول إلى مساحات عربية جديدة، لاسيما من خلال الوقوف وراء الجماعات التخريبية والتنظيمات الإرهابية وما يقترفه أعضاؤها من تفجيرات وأعمالٍ ضد أمن ومصالح أوطانهم.
ومن هنا يبدي أكاديمي فلسطيني تخوّفَه على الأمن القومي الفلسطيني وعلى مصير القضية الوطنية الفلسطينية، موضحاً جوانب من التدخلات الأمنية الإسرائيلية، السري منها وغير السري، خاصةً قيام «الموساد» بتجنيد عملاء وجواسيس، حيث يتحول هؤلاء إلى مصادر معلومات مهمة تمكِّن الأجهزة الإسرائيلية من اختراق الفلسطينيين أمنياً ومعرفةَ كل المعلومات المطلوبة عن نشاطات الشعب الفلسطيني.. في قرن جديد يراد أن تصبح السيطرة فيه لإسرائيل.