أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

وما أدراك ما مواقع التواصل

الكـاتب : عاشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فيما يخص الإنترنت ووسائل التواصل، ثم مواقع التواصل وشبكاته العديدة، فهي بلا شك تؤرخ لتطور الحضارة الإنسانية وتدل عليه بشكل ساطع، من هنا فإن الفلاسفة والمفكرين وأساتذة الإعلام وعلوم الاتصال يعتبرون الكتابة واختراع الأبجدية أكبر وأهم أشكال التواصل وأكبر فتوحات الحضارة الإنسانية، ثم اختراع الورق والعجلة والآلة البخارية والسيارة والهاتف والطائرة والصحيفة والبث الإذاعي والتلفزيوني وشبكة الإنترنت، وصولاً إلى ما عرف بثورة التكنولوجيا وانفجار المعرفة والمعلوماتية، كل هذا لم يحدث من باب الصدفة أو لأهداف عبثية أو لمجرد الثرثرة، فثمة ثرثرة تملأ ما بين السماء والأرض دائماً ومنذ خلق الإنسان، لكن الاكتشافات العظيمة توجد لتعبر عن عظمة الفعل الإنساني الراغب في الذهاب للأمام وللمستقبل، وعن توظيف الإمكانات والموارد لما فيه صالح الإنسان!

هذه الثورة التقنية والمعرفية هي في نهاية المطاف وجدت للفائدة والمنفعة وتيسير الحياة، وأيضاً للمتعة والتسلية وإضفاء البهجة على مسيرة الحياة، وحين نحولها إلى ساحات للصراع أو فضاءات للانحراف والرذيلة أو حين لا نرى فيها إلا الوجه السيئ والبشع، فذلك لعيب في منهجية تفكيرنا والزاوية التي ننظر من خلالها للأمور وليس لخلل في المكتشفات والتقنيات، فهذه أينما توجهها تتجه، موضوع في محل مفعول به وليس فاعل، الإنسان هو الفاعل وهو المحرك، وعليه أن يعرف في أي اتجاه يفعل ذلك، وحين يشذ أو يشتط فإنما لأنه انحرف أو فقد البوصلة ويحتاج لمن يأخذ بيده، خاصة حين يكون طفلاً أو مراهقاً، أو غير واع.

إن شبكة الإنترنت لا تختلف عن التلفزيون، وشبكات التواصل ومواقع الإعلام الاجتماعي شبيه بهذا وذاك، لها وجهها المشرق والإيجابي ولها مطباتها ومسالكها الخطيرة، وشبكة الإنترنت تحتاج إلى تقنين ووعي وتوعية، إن الكبار اليوم وليس الصغار فقط قد فقدوا إحساسهم بالزمن وبالعلاقات الاجتماعية وبضرورة القراءة والتواصل الإنساني الحقيقي بسبب استلابهم وتهافتهم على مواقع التواصل ومتابعة صفحاتهم وحساباتهم الشخصية على هذه المواقع، حتى أنهم يديرون هذه الحسابات ويولونها من الحرص والعناية المستمرة ما يفوق اهتماماتهم بحساباتهم البنكية أو بعلاقاتهم الحقيقية بأصدقائهم الحقيقيين!

لقد احتل الصديق الافتراضي مكانة عالية في اهتمامات إنسان هذا الزمن الذي يتدحرج حضارياً باتجاه الحالة الافتراضية لأسباب مختلفة تلعب فيها السياسة والسوق والشركات العملاقة العابرة للقارات دوراً كبيراً لأجل مصالحها وترويج منتجاتها، وتحديداً هذه المنتجات المتعلقة بعالم الاتصال والتواصل، إن ملايين الهواتف الذكية تصنع وتوزع وتباع يومياً لتصب مليارات الدولارات في حسابات هذه الشركات وشركات الاتصالات العملاقة حول العالم، إن تغييب الناس عن مشاكلهم وما يدبر لهم هدف تتحمس له الأنظمة السياسية التي تعلي شأن هذه التقنيات، ناهيك عن أن بعض الجهات مأخوذة وبانبهار شديد أمام التطور التقني الذي يتراكض بسرعة غير معقولة، فتجتهد لتطويره حباً في العلم والتطور!

نحتاج أن نعرف كل شيء عن هذه التقنيات، ولهذه المواقع، فوائدها، مضارها، سيئاتها وسوءاتها كي نعرف كيف نجنب أبناءنا منزلقاتها ومطباتها، ففي ثنايا هذه المواقع عوالم سفلية فيها من الشر والانحطاط ما لا يخطر على قلوب الأمهات والآباء البسطاء!