أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

والهوى.. لا يفسر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-06-2018

سأستعير هذه الفقرة من كتاب «اختراع العزلة» للكاتب الأميركي بول أوستر، يتحدث فيها عن لحظة موت والده، تلك اللحظة الأكثر صعوبة من بين كل ما مر به في حياته: (يحدث في أحد الأيام، أن تعثر على الحياة أمامك، رجل في أفضل صحة، ليس مسناً على الإطلاق، ولم يعرف الأمراض يوماً، يبدو له أن كل شيء حوله باقٍ على حاله، يمضي من يوم إلى آخر معتنياً بشؤونه الخاصة، حالماً بالحياة الممتدة أمامه دون نهاية، وبشكل مباغت يتعثر بالموت، تصدر عنه تنهيدة صغيرة، ثم ينهار على مقعده، إنه الموت)!

في مقابل نص شديد التكثيف ومشحون بالعاطفة والرفض لفكرة الموت المباغت للأب، يمكننا بالطريقة ذاتها، أن يتعثر أي منا بفكرة أو بمعنى مناقض للموت، كأن يتعثر أحدنا بالحب مثلاً، ألا يحدث الحب بالطريقة ذاتها؟، يباغتك ويجعلك تنهار وتسقط عند أول مفترق، فاتحاً في رأسك ثقباً تتناسل منه عشرات الأسئلة ولا إجابة؟، ألا يحدث أن يباغتنا الحب على غير انتظار، حيث نكون أبعد عنه، ويكون هو أبعد عن محيط تفكيرنا، كما لا نكون بتلك الهشاشة التي تتيح لأي شيء أن ينال منا أو يخترقنا، ومع ذلك، يضربنا ويربكنا، كما يفعل الفراق والموت وأشياء أخرى، يكون لها كما قال الشاعر: وقع السهام ونزعهن أليم!!

إذا أعدنا تأمل الموروث الإنساني في ما يخص الحب، وأنصتنا لأسئلته بقلوبنا لا بعقولنا، فماذا نجد؟، حين دخلت بيت جولييت أربكتني تلك الشرفة العالية جداً، التي لطالما أقنعنا شكسبير أنها كانت تسامر روميو منها، وأن هذا العاشق المتيم كان يقف أسفلها يبثها لواعج قلبه، لقد شككت في أنها كانت موجودة أصلاً! كما استوقفني تمثال جولييت الضئيل الخالي من أي أثر للجمال أو الفتنة؟، وفكرت طويلاً في فكرة البعد والفراق التي حكمت أولئك العشاق، وتصدرت قصائدهم وحكاياتهم!

إن الذين يحفرون تحت جذر العاطفة، أو أولئك المتلصصون على الحكايات، كلهم وجميعنا نبحث عن إجابات ملتبسة وغائرة في قلب الحكاية، وفي التفاصيل، كيف كانت دفقة الحب الأولى؟، متى انطلقت؟، لماذا هي؟، ولماذا هو؟، ويظلون يبحثون عن أسباب وتوصيفات، ثم يجدون الإجابات كلها في جملة نزار قباني، التي تشبه الطلقة:

أحبك، لا تفسير عندي لصبوتي

أفسر ماذا، والهوى لا يفسر؟

على الرغم من أن نزار قال هذه العبارة، في تبرير حبه لعبد الناصر! وإذن، إن كنتم تبحثون فـ (لا تبحثوا)، تنصحكم فيروز!!