أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

لماذا نحلم؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-05-2018

لا نعرف ما هو الحلم بالضبط.. ماذا يعني وما أهميته؟ لكننا نقلق حين لا نحلم، وإذا حلمنا نخاف من بعض أحلامنا ونخاف على بعضها الآخر، وباستمرار الأيام والأحلام نتأكد من أنه ما أطال العمرَ حلمٌ ولا قصّر بالأعمار انعدام الحلم، لكن الحلم هو أحد أكثر المفاهيم غموضاً ورومانسية، كما أنه أحد أكثر الكلمات استخداماً في أحاديثنا اليومية، حيث يندر أن يمر يومك دون أن تتحدث إلى أشخاص حالمين باستمرار أو يتحدثون عن أحلام تحققت وأخرى ذهبت أدراج الرياح!

يحدث لأكثرنا أن نستيقظ من حلم نتمنى لو أننا لم نستيقظ منه، فنحاول معاودة النوم علّنا نستكمل ذلك الحلم اللذيذ، لكن الأحلام كمادة هلامية غير قابلة للقصّ أو اللصق ولا للتكرار أو المواصلة، إذا اقطُتعت لأي سبب كان، وكأن ما وصلك منها رسالة مشفّرة إما أن تهمك أو تفي بحاجتك فتكفيك!

ويحدث أن نفيق من أحلام نتعوّذ بالله منها ومن مدلولاتها، كما يحدث أن تحمل أحلامنا رموزاً غريبة تبقى محفورة في أذهاننا لزمن طويل، بعض الأحلام نستدعيها، وبعضها نشتهيها، وكثير منها كالطائر كما يقولون إذا فسر وقع، وإذا وقع تمنينا لو لم ننم يومها ولا كان ذاك الحلم، لكننا نعلم أن الحلم لا يرد القضاء ولا يغير المكتوب!

يقولون إن هناك أشخاصاً ثقات يفسّرون الأحلام بدقة وإن تفسيراتهم تبعث على الثقة، وهؤلاء إما أنهم أهل علم أو أهل رؤية وكشف، لا يترزقون بتفسيرهم ولا يدّعون ما لا يعلمون، وهم أناس يتجاوزون الحُجب أحياناً، وينعمون بهبة تميزهم، إما نعمة من الله وإما ميراثاً تسلسل في عروقهم من أسلاف قدماء! ويبقى السؤال المحيّر: لماذا يبحث الإنسان بدأب وجدية غريبة عن شخص يفسر له حلمه؟ وإذا فسره له على أي وجه كان، فما الذي يتغير بالنسبة له طالما أن القدر مكتوب في علم الغيب منذ الأزل؟ هل نبحث عمن يفسّر أحلامنا لنستريح من هذيان تداعي الحلم؟ أم نفسرها طمعاً في تغيير القدر؟

أعتبر نفسي من الذين آمنوا بضرورة الأحلام بمعناها العملي أو المباشر، وكذلك بمعناها الدلالي باعتبارها مرادفاً للتطلعات والطموحات المشروعة. كتبت مراراً عن الأحلام وأهميتها ومكانتها في الثقافات الأخرى والأبحاث التي أجريت عليها وغير ذلك، ولطالما ربطت بين القدرة على الحلم أو التمتع بمنامات مليئة بالأحلام وبين الكتابة الإبداعية فاعتقدت أن من لا يحلم أو من لا يتذكر أحلامه أو من لا يملك شغفاً جارفاً لتفكيكها وتشريحها لا يستطيع أن يكتب رواية أو شعراً مثلاً، تماماً كمن لا يمتلك ذاكرة قوية ووعياً جارفاً بما يحيط به، كنت ولا زلت أعتبر الأحلام خزان الإبداع الأساسي، وقد أكون مخطئة لا أدري!