أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

اعتذار «الداعية»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-05-2018

اعتذر عمرو خالد في آخر مقطع أصدره عما يفترض أنه خطأ كبير قام به، عندما عمد إلى ربط الارتقاء الروحي للمسلم وتحقيق معادلة توازن الجسد والروح في رمضان بتناول نوع معين من الدجاج، بالتعاون مع إحدى السيدات المطورات للوجبات الصحية، لقد انتشر الفيديو وكان يمكن أن يمر بهدوء لولا أن المعادلات انقلبت وجماهير ما قبل السوشيال ميديا ليست هي نفسها جماهير اليوم !

إن ما خلط أوراق الداعية فجأة هو عاصفة السخرية والغضب التي رافقت الفيديو، فقد تحول المقطع بين ليلة وضحاها إلى مادة للبرامج الحوارية في مصر، وإلى مقالات رأي هجومية، ونكات وسخرية لاذعة وجدالات حادة من قبل ناشطي السوشيال ميديا، الوضع الذي وجد فيه الداعية نفسه مضطراً لوقف ذلك كله باعتذار مؤثر يطفئ به العاصفة!

عمرو خالد قال في اعتذاره ما يلي (أنا آسف، فقد خانني التعبير، وفُهم كلامي أنني أستغل الدين للترويج لمنتج، وهذا خطأ غير مقبول... إلخ) الاعتذار بدا لمتابعيه مؤثراً جداً، خاصة وأنه ختمه بدعاء الرسول الذي قاله يوم خذله أهل الطائف ورماه سفهاؤهم بالحجارة حتى أدموه، فدعا الله بالدعاء الشهير الذي أسعف به عمرو خالد نفسه (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس)!

بلا شك فإن الخطأ وارد، والاعتذار كان لا بد منه، لكن هل كان عمرو خالد موفقاً فعلاً في صياغة رسالة اعتذاره؟ إن ما ظهر في المقطع المتداول عبارة عن عمل مكتوب تم تجهيزه وفق خطوات مدروسة، وتدريبات وفريق إعداد ومخرج، والأهم أن الرجل يتكئ على عشرين عاماً من العمل في هذا المجال، ما يجعل موضوع (خانني التعبير وفُهم كلامي على أنه ترويج لمنتج) غير منطقي ولا يمكن تمريره ببساطة، فالحقيقة أنه كان ترويجاً مع سبق الإصرار والترصد، ومقصوداً ومدفوع الثمن!

جميل جداً أن نقر بأننا بشر ونعترف ببساطة وبصوت عالٍ وثابت وبلا تلعثم بوقوعنا في الخطأ لأسباب تعود لتغليب بشريتنا، لكن الأجمل أن نجعل اعترافنا كاملاً لا نحمل فيه الآخرين شبهة الفهم الخطأ والغيبة والهجوم، لكن عمرو خالد يعود مجدداً فيربط حالته بحالة النبي يوم الطائف بشكل ذكي جداً ما يعني أن استغلال الدين مستمر حتى الرمق الأخير!