أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

أرض التسامح والتعايش

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 20-05-2018

النهج العظيم للتسامح وحسن التعايش وتقبل الآخر الذي أرساه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على أرض الإمارات لم يكن ملهماً ومنهاج حياة لأبناء الإمارات فحسب، بل وللمقيمين على أرضها، وقبل أيام من حلول الشهر الكريم كنا أمام صورة طيبة لهذا الغرس الطيب، ونحن نشاهد رجل أعمال غير مسلم يبني مسجداً في إحدى مناطق الفجيرة بحاجة إليه وتعج بالمئات من العمال.
 
اعتبر رجل الأعمال الهندي ساجي شيريان (49 عاماً) المسجد الذي كلف نحو1.3 مليون درهم هدية للعمال بمناسبة حلول الشهر الكريم، خاصة أنه قريب من السكن العمالي الذي يديره ويؤوي عمالاً لنحو 53 شركة في المنطقة الصناعية بالفجيرة. 

كما اعتبر المسجد الذي يحمل اسم «مريم أم عيسى» والمقام بالتنسيق مع فرع الهيئة العامة للشؤون السلامية والأوقاف نوعاً من رد الجميل للأرض الطيبة التي جاءها في العام 2013 حاملاً أحلامه الكبيرة، وهي تحتضن الجميع، وغرست فيهم هذه القيم النبيلة لمساعدة الآخرين من دون تمييز بسبب لون أو عرق أو معتقد، وأرست أنموذجاً ملهماً للجميع يسترشدون به، وبالذات في هذه الأزمنة الصعبة التي يكثر فيها المرجفون ودعاة الفتن ممن يغذون الفرقة ويؤججون الخلافات، خاصة تجار الدين والشعارات الذين يقتاتون من الاختلاف ويصنعون منها أداة للدمار تهدد استقرار المجتمعات المطمئنة المزدهرة منذ عقود طويلة، قبل أن تعرف محترفي نشر الفتنة والدسائس من أصحاب الولاءات الحزبية الضيقة الذين يضعون مصالحهم قبل أي مصلحة وطنية أو اعتبارات تتعلق بجوهر العقيدة الإسلامية الغراء .

وفي مواسم مثل شهر الخير والكرم والجود والإحسان الذي تغمرنا نفحاته الطيبة، نجد هؤلاء ينشطون بطريقتهم الخاصة لنشر الخلافات من خلال منصات التواصل الاجتماعي تحديداً للتشكيك في عقيدة هذا، والغمز من قناة ذاك، بل والتشكيك في سلامة أداء الطاعات في شهر رمضان وغيره من شهور العام، من دون أن يسألوا أنفسهم قبل أي شخص آخر، من نصّبهم أوصياء على الدين أو المجتمع؟ خاصة مع وجود الهيئات العلمية الرسمية المختصة في شؤون الإفتاء وتبصير عامة الناس بأمور دينهم ودنياهم بعيداً عن الغلو والتطرف الذي يرفضه دين الإسلامي الحنيف وجوهر الوسطية والاعتدال الذي يحمله، وبعيداً عن أمثال هؤلاء ممن ينفثون الفتن والأحقاد الذين يرفضهم ويلفظهم وطن التسامح والتعايش الذي يتسع للجميع.