أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

تحية إلى عشاق من نوع خاص!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-05-2018

الهوس بالأشياء هو حالة حب أو تعلّق مفرط أو مبالغ فيه بالأشخاص أو الجمادات، وأحياناً بالفنون والعملات ونوادر الحيوانات، فهناك مهووسون باقتناء أنواع نادرة من الطيوروالزهور.

وهناك مولعون بالمتاحف والموسيقى وشراء اللوحات النادرة أو المخطوطات القديمة. ويعرف عن الأديب الإماراتي محمد المر ولعه الشديد بالكتب والمخطوطات والطوابع، وهو من بين الأشخاص الأكثر اهتماماً باقتناء المجموعات النادرة من الصور واللوحات الفنية والكتب النادرة، وهذا دليل وعي وذوق وذائقة وتوجّه شخصي بلا شك يعززه ميل جارف باتجاه الثقافة والفن قائم على الاهتمام والشغف ووفرة المال بطبيعة الحال!

هناك حكايات كثيرة حول البحث عن نوادر الصور والمخطوطات والرسائل والطوابع يحكيها أصحابها من الأصدقاء، وممن قرأنا انشغالهم بهذه الأمور من المولعين بالفنون والآداب، وهم حين يحكونها فإنهم يفعلون ذلك بكثير من الاعتداد والفرح الذي ينم عن شغف حقيقي، يجعلهم مستعدين لبذل الكثير من المال في سبيل هذا الولع.

إضافة إلى السفر والذهاب إلى أبعد مما نتخيل لأجل الحصول على النسخة الأولى لأول كتاب أصدره كاتب أصبح من الخالدين اليوم، كتلك النسخة التي حظي بها الصديق جمال الشحي، وهو يتنقل في البرتغال متتبعاً خطوات ساراماغو صاحب «العمى» الرواية العبقرية التي لا تنسى، هناك وفي مكتبة بعيدة جداً التقى بائع كتب يعرض نسخة أولى لأحد كتب هيمنغواي، فيقرر شراءها بمبلغ لا يكاد يذكر نسبة لقيمة الكتاب!

صديقتي هالة مستعدة لدفع كل راتبها نظير شراء كل ما تعشقه من الكتب العظيمة والجميلة، وهي قارئة نهمة وانتقائية وجميلة جداً، لا تشتري قبل أن تسأل وتبحث وتقرأ جيداً عن الكتاب الذي ستشتريه، إنها لا تشتري بعينيها ولا بشكل عشوائي أبداً، وأتوقع لها أن تصبح مرجعاً لتقييم الكتب. صديقتي ولشدة حبها للكتب لا تفوّت فرصة زيارة المكتبات حين تسافر إلى أي بلد، لذلك فقد دخلت مكتبات القاهرة وإسطنبول والبوسنة والكويت وو إلخ..

هذا حب جميل وولع نتمناه جميعاً، وهو مختلف تماماً عما أصبحت تدرجه الموسوعات العلمية في أيامنا هذه عما يعرف بـ «البيبلومينيا» أي مرض الهوس بالكتب، أو إدمان الحصول على الكتب وتجميعها، وهو حالة تشير إلى علاقة متطرفة بالكتب تبدأ مع الإنسان في سن مبكرة جداً وبشكل طبيعي، كما يحصل مع أي واحد منا حين يتعلق قلبه بالكتب وحب القراءة، ثم وبعد سنوات طويلة يتحول الحب إلى هوس ثم مرض، خاصة حين يدفع صاحبه لسرقة الكتب وتجميعها لمجرد الاستمتاع بتملكها، وهنا يحتاج صاحبه إلى علاج!!