أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

الصداقة.. تاريخ المدينة والإنسان

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-04-2018

الطريقة الساحرة التي كتبت بها الإيطالية إيلينا فيرانتي روايتها «رباعية نابولي» أو «صديقتي المذهلة»، والتي ترجم منها المبدع معاوية عبدالمجيد ثلاثة أجزاء حتى الآن، تستحق لأجلها ذلك الوصف الذي وصفتها به صحيفة نيويورك تايمز بأنها (واحدة من أعظم روائيات زماننا)، كما ضمتها إلى قائمة الـ100 شخصية الأكثر تأثيراً في هذا الزمان، وهو تقييم نادراً ما تناله روائية ظلت طوال حياتها مجهولة تحمل اسماً مستعاراً حتى تم الكشف عن حقيقتها أخيراً!

من قرأ «صديقتي المذهلة» لا شك لاحظ تلك الطريقة المذهلة في سرد وتتبع التفاصيل بمنتهى البساطة لدى الكاتبة، فهي تواصل سرد حكاياتها عبر مئات الصفحات دون تكلف أو رغبة لمغازلة لجان الجوائز العالمية، فتشعر وأنت تقرأ بأن إيلينا تحكي لك أنت وحدك يومياتها بعفوية تامة، كما أي فتاة صغيرة تقص على أمها أو صديقتها ما حصل معها طيلة النهار!

تروي إيلينا في «صديقتي المذهلة» حكايتين بالتوازي معاً، حكاية مدينة نابولي الإيطالية سنوات الخمسينيات، وحكاية الصديقتين الكاتبة إيلينا فيرانتي وصديقتها ليلا. صديقتان ترتبطان بعلاقة صداقة كأي علاقة ربطت بين أي منا وصديق عمره، ستأخذنا الكاتبة في دهاليز وتبدلات وصعود وهبوط هذه العلاقة، منذ ما قبل دخولهما المرحلة الابتدائية وحتى تختفي ليلا ذات يوم اختفاء مريباً لا تترك وراءها أي أثر، يحدث ذلك كله مع الخط الآخر لتبدلات المدينة وأحوال الناس فيها!

تطرح الرواية رؤية الكاتبة لتجليات الحياة والناس في مدينة نابولي، عبر مجموعة من الأسر متفاوتة المستوى الاقتصادي والمهن والحرف (الإسكافي، وصاحب الملحمة، والبواب والشاعر، وصاحب المقهى ووو) حيوات ضاجة بالصراعات وقصص الغرام الساذجة والطموحات، حياة نستغرب مدى صرامة التربية فيها وطريقة تفكير الناس رغم البؤس الشديد نعبر مع الرواية حياة كاملة.

فنشعر بأننا أحد هؤلاء الشباب وبأن ليلا هي صديقة أحدنا فعلاً، أو أننا لا نختلف عن إيلينا، ولا عن ألفونسو وستيفانو وأنطونيو، شخصيات ليست من صنع الخيال، بل هي من لحم الواقع، شخصيات مصنوعة بعناية كاملة وبإتقان كبير.. رواية كالنهر تحمل فوق هديرها حيوات حقيقية، وهذا ما جعل منها رواية جماهيرية بامتياز رغم ضخامتها!