أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

البقاء للخارجين من القوالب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-03-2018

كتبت ذات مرة عن تلك الزيارات التي غيرت مزاجي تماماً، ونقلتني من حال إلى حال أفضل، تلك الزيارات التي ترددت من خلالها على بعض متاحف الفن في العاصمة البريطانية لندن، ولندن كغيرها من عواصم أوروبا تعج بالمتاحف المختلفة والمتعددة الأغراض، متاحف الفن الحديث والكلاسيكي والتاريخ والصناعات القديمة وتاريخ الطيران وتطور صناعة السفن والسينما والأزياء ومتاحف حياة المشاهير والعظماء الذين تحولت منازلهم إلى متاحف مصغرة تروي سيرة حياتهم وتعرض مقتنياتهم في نفس مناطق وبلدات ولادتهم، ويعتبر الإنجليز منزل شكسبير أحد أشهر هذه المتاحف الشخصية، وقد زرته بالفعل أيام إقامتي للدراسة في مدينة كامبردج.

في الشتاء الماضي، زرت متحف الفن البريطاني الذي صار يعرف بمتحف تيت للفن، وكنت في مزاج عكر بسبب أجواء لندن الغائمة، وكذلك بسبب البرد الشديد الذي لا يلائمني أبداً، لقد كتبت يومها كيف غيرت أجواء المتحف مزاجي، وسحبتني إلى مناطق مزاجية مغايرة تماماً وأدخلتني إلى عوالم أنستني كل ما كان يدور حولي، يومها أيقنت أن العلاج بزيارة المتاحف يجب أن يصنف باعتباره طريقة علاج أو استشفاء تشبه (الاستشفاء بالرواية).

أثناء تجوالي بين غرف وممرات متحف تيت وقفت متأملة أعمال وقصة حياة هنري مور النحات والرسام الحداثي الإنجليزي الذي عاش في الفترة ما بين (1898 ــ 1986)، والذي يعتبر أحد أعظم نحاتي بريطانيا، حيث تنتشر أعماله في كثير من مدن العالم، كما أنها تملأ متحف تيت للفن البريطاني.

عندما أراد هنري مور أن يدخل أعماله إلى هذا المتحف لأول مرة، تحداه مدير المتحف بشكل عدائي وفج يومها، كما جاء في سيرته (ففي عام 1938 وقف مدير هذا المتحف في وجه مور متحدياً: لن تدخل أعمالك إلى Tate ولو على جثتي)!

أما اليوم فإن لهنري مور، ابن الحداد الفقير الذي ثار على القوالب التقليدية بفضل والدته ومعلمته، 634 عملاً من البرونز والرخام في هذا المتحف الشهير، بينما لا يتذكر أحد مدير المتحف، لأن البقاء للخالدين بخروجهم على القوالب ورسم طرقاتهم الخاصة بقناعاتهم، فلهم ولكل أم كانت مهندسة التغيير الأول في حياة أبنائها، ولكل مهندسي التغيير في حياة البشرية تحية مستحقة.