أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

من هو الطيب والشرير والقبيح بجنوب اليمن؟!

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 07-02-2018


كلما شاهدت فيلم الغرب الأميركي «الطيب والشرير والقبيح» (The Good, the Bad and The Ugly) المنتج 1966م، أخذتني الحيرة بيدي مثل أغلب المشاهدين في جولة ذهنية بحثاً عن الطيب حقاً بين أبطال الفيلم! فكثير مما احتواه الفيلم لا يزال حبيس اللقطات الواسعة جداً والقريبة جداً التي اشتهر بها المخرج الكبير «سيرجيو ليوني» ولم تُفهم بعد؛ لكنني حسمت أمري مبكراً لصالح الممثل «لي فانكليف» في دور المرتزق باعتباره أقلهم شراً. فقد استباح «كلينت ايستوود» في دور «شقران» «Blondie» واليهودي «إيلي ولاش» في دور المكسيكي.. استباحا دم ما لا يقل عن عشرين رجلاً من دون سبب، فيما كان «فانكليف» أقلهم دموية؛ بالإضافة إلى سبب آخر، فقد أريد لـ «ايستوود» أن يكون ملاكاً كما في كل أفلامه. كما لم يظهر فانكليف طوال مسيرته الفنية في دور رجل خير، فلم يعطه المخرج هذه المرة ما يكفي من جرعات الشرور، معتمداً على أنه شرير سلفاً في أذهاننا. ففي مجال الشر هو «وجه تعرفه ولا وجه تتعرف عليه» أو «وجه تعرفه.. ولا وجه تنكره»، كما قال أجدادنا في الأمثال.
وفي القضية اليمنية، ومن باب «وجه تعرفه ولا وجه تتعرف عليه»، ننحاز بعاطفة قوية ناحية اليمن الجنوبي، ربما لأننا نعرف أهله أكثر، فهم جزء طيب سمح ذاب في المشهد الخليجي لدرجة أخرجتهم من وصف الوافدين. بينما يتركز إخواننا من اليمن الشمالي في السعودية أكثر من سواها؛ لكن معرفتنا بأهل الجنوب لا تساعدنا كثيراً في معرفة من هو الطيب ومن هو الشرير ومن هو القبيح في أحداث الأسبوع الماضي؛ حيث يبدون جميعاً كأهل مواجهات لا أهل مصالحات، من المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الحكومية اليمنية بقيادة عبد ربه منصور هادي، إلى حكومة أحمد بن دغر.. فمن هو الشرير في المشهد اليمني الجنوبي والذي يجب أن ندعمه؟! الوحدوي أم الانفصالي! الاستحواذي أم من يريد الاستقلال! وما التوابع الزلزالية لخيبة تفكك اليمن خليجياً؟ وما فرصة تآكل الرهان الخليجي على جدوى عودة الشرعية إذا كان التفكك مصيرها؟! وما ثمن بقاء شحنتي غضب متنافرتين معاً على حدود دول مجلس التعاون؟!

بالعجمي الفصيح

أوضحت الأحداث الأخيرة بالملموس غياب آلية للتنسيق بين الخليجيين أنفسهم وبين الخليجيين واليمنيين فيما يخص قضية جنوب اليمن. فاللوم في تقديرنا جراء ما يحدث حالياً يقع على كاهل اليمنيين أنفسهم؛ فمهمة الخليجيين في اليمن هي توجيه القارب وليس التجديف. وتفكك اليمن أو وحدته لن تُنجز بطرق صحيحية دون التوافق بين اليمنيين أنفسهم عبر القيم الديمقراطية، فالنظم غير الديمقراطية قبلهم واجهت تهديدات الانقلابات والانتفاضات الشعبية، والتدخل الأجنبي والانفصال، وستستمر في اليمن غير الديمقراطي.. فهل نريح أنفسنا عناء البحث عن الشرير، ونقول لقد اختلط الطيب والشرير والقبيح في جنوب اليمن بطريقة يصعب فصلهم!;